قالت أسماء أحمد، واعظة بالأزهر الشريف، إن الكثير من الناس يرددون عبارة “أنا محسود”، في كل وقت، صغارًا وكبارًا، متسائلة: “هو الحسد بيعمل إيه؟ وممكن يوصل لإيه؟ وهل هو حقيقي؟ طيب نحمي نفسنا منه إزاي؟”.

وأضافت واعظة بالأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: “الحسد موجود، آه موجود، وإحنا ممكن نحسد بعض من غير ما نحس، إزاي؟ لو شفت حاجة عجبتني وما ذكرتش اسم الله عز وجل، خلاص أنا ممكن أُصيب اللي قدامي بالحسد، علشان كده اتعوّد وعود ولادك، وعود اللي حواليك، إن لو في أي حاجة عاجبانا نقول: بسم الله، ما شاء الله، اللهم بارك. المهم إننا نذكر اسم الله عز وجل”.

واعظة بالأزهر: ضرورة عدم إدخال النفس في دائرة المقارنات

وأكد واعظة بالأزهر ضرورة عدم إدخال النفس في دائرة المقارنات: “لا أقارن نفسي بحد، ولا أحيا حياتي بحد، علشان دي بداية الحسد للقلب، المقارنة هتاخدك بعد كده إنك تكون شخص حسود، والعياذ بالله”.

وأضافت أن النبي ﷺ نهى عن الحسد لأنه يُذهب بالحسنات، قائلة: “إحنا بنتكلم عن إنسان ماكانش قاصد يحسد، أمال لو قاصد؟! الإنسان لما بيبقى في قلبه غِل وحقد وحسد، وبيتمنى زوال النعمة من غيره، ده إنسان ذنبه عظيم جدًا عند ربنا سبحانه وتعالى. كفاية إنه بييجي يوم القيامة مفلس، النبي ﷺ قال: إياكم والحسد، فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.

وأشارت إلى أن الإنسان الحسود قد يُشفق عليه من شدة ما يعانيه داخليًا، مضيفة: “هو عايش في هم وغم ونكد لمجرد إنه شاف حد ربنا أنعم عليه، شافه بيضحك، نار اتقدت في قلبه بسبب الغل والحقد والحسد، علشان كده لازم ننقّي قلوبنا، ونحب الخير لكل الناس”.

شاركها.