فرضت وزارة الخزانة الأميركية أشدّ حزمة من العقوبات المرتبطة بإيران منذ سبع سنوات، مستهدفة شبكة شحن دولية يسيطر عليها تاجر نفط بارز.

تم فرض عقوبات على حسين شمخاني، نجل علي شمخاني المستشار البارز للمرشد علي خامنئي، إلى جانب عشرات الأفراد والشركات والسفن التابعة لإمبراطوريته التجارية.

تُعدّ هذه الخطوة التصعيد الأكبر في العقوبات ضد طهران منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى السلطة في وقت سابق من هذا العام، كما تأتي بعد أسبوع من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شمخاني وعدد من الشركات الرئيسية في شبكته. 

وكان ترمب قد أرسل إشارات متضاربة بشأن تشديد القيود على إيران، وذلك عقب ضربه منشآت نووية إيرانية في يونيو.

إدارة ترمب تهدف لخفض صادرات إيران النفطية

قالت وزارة الخزانة إن التاجر استغل النفوذ السياسي لوالده، علي شمخاني، لبناء أسطول من ناقلات النفط وسفن الحاويات التي نقلت نفطاً ومنتجات بترولية بقيمة مليارات الدولارات من إيران وروسيا إلى مشترين حول العالم، وغالباً عبر شبكات من الشركات الوهمية.

وزير الخزانة سكوت بيسنت اعتبر أن “هذه الإجراءات تركز على وضع أميركا أولاً، من خلال استهداف نخب النظام الإيراني التي تجني الأرباح، بينما تهدد طهران أمن الولايات المتحدة”، واصفاً الخطوة بأنها الأكبر من نوعها منذ حملة “الضغط القصوى” في الولاية الأولى لترمب.

اقرأ أيضاً: بلومبرغ: خامنئي يلمح لتغييرات فكرية لشد عصب مجتمع إيران

من جهته، قال نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر إن الإدارة تسعى إلى خفض صادرات إيران النفطية.

وأضاف: “هدفنا هو الحد من المصدر الرئيسي لإيرادات إيران، للضغط على النظام من أجل إنهاء تهديده النووي، وتقييد برنامجه الصاروخي الباليستي، ووقف دعمه للجماعات الإرهابية”.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنهم لا يتوقعون أن تؤدي هذه الإجراءات إلى اضطراب دائم في أسواق النفط العالمية، موضحين أن معظم الخام الذي تبيعه الشبكة يذهب إلى الصين.

كيف تحول شمخاني إلى لاعب رئيسي في تصدير النفط؟

كان تحقيق أجرته “بلومبرغ” العام الماضي كشف كيف أصبحت شبكة شمخاني لاعباً رئيسياً في تصدير النفط الإيراني والروسي، وأنها أنشأت صندوق تحوط له مكاتب في عدة دول حول العالم مثل لندن وجنيف ودبي لإدارة العائدات. وقد دأب شمخاني على نفي ما ورد في تقارير “بلومبرغ” بشأن أعماله التجارية.

اقرأ أيضاً: كيف أصبح نجل مستشار خامنئي زعيماً عالمياً لتجارة نفط إيران؟

وشملت عقوبات وزارة الخزانة عدداً من شركات شمخاني، من بينها شركة “ميلافوس غروب المحدودة” لتجارة السلع، وشركتا “أوشن ليونيد إنفستمنتس المحدودة” و”كريوس شيبينغ”.

شاركها.