أكدت وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن للزوجة الحق الكامل في التصرف بأموالها الخاصة كيفما تشاء، ولا يحق للزوج إلزامها بالإنفاق على البيت أو المشاركة في النفقات من هذا المال، إلا إذا رغبت هي في ذلك عن طيب نفس.

هل يجوز إجبار المرأة على الإنفاق فى منزل الزوجية؟

وأجابت أمينة الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، ردًا على سؤال  تقول سائلته إنها تمتلك أموالًا خاصة تأتيها من أسرتها، بعيدة تمامًا عن أموال زوجها، وإنها تنفق منها أحيانًا على البيت والأولاد دون علمه، وتتساءل إذا كان من حقه أن يطلب منها المشاركة في مصاريف البيت أو يلزمها بالدفع؟.

 وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء إن هذه الأموال الخاصة، سواء جاءت من الأهل أو من أي مصدر مشروع آخر، تظل ملكًا للزوجة وحدها، ولها حرية التصرف فيها، وإذا أنفقت منها على البيت أو الأولاد فإنها تُؤجر على ذلك من الله عز وجل، وتحصل على أجرين: أجر الصدقة وأجر صلة الرحم.

وأضافت أن للزوج أن يطلب من زوجته المساعدة من باب “المعاشرة بالمعروف”، خاصة في أوقات الضيق أو الحاجة، لكن لا يجوز له إجبارها على الإنفاق؛ لأن هذا المال ملكها الخاص.

هل يجب على الزوجة طاعة زوجها؟

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزوج المثالي هو الذي يتحمل مسؤولياته كاملة، لكن المشكلة تكمن أحيانًا في التربية، بعض الأزواج لم يتحملوا المسؤولية منذ صغرهم، حيث كان يتم تدليلهم من قبل عائلاتهم، ربما لم يتحملوا أي مسؤولية حقيقية، وكان كل شيء يتم اتخاذه بالنيابة عنهم، من اختيار الشريك إلى تجهيز البيت.

وأوضح “ فخر ” في إجابته عن سؤال : هل يجب على الزوجة طاعة زوجها إذا لم يكن مسئولا ؟ فأريد نصيحة بخصوص مسألة عدم تحمل بعض الأزواج للمسؤوليات، كيف يمكننا التوفيق بين دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لطاعة الزوج واحترام مقامه؟، أن التربية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الأمر.

وأضاف أن من الضروري أن يُعلم الأطفال من سن مبكرة تحمل المسؤولية، على سبيل المثال، يجب ألا يتحمل الوالدان حمل الشنطة المدرسية عن الطفل، يُفترض أن يتحمل الطفل مسؤولية متعلقاته منذ الصغر، حتى يكون قادرًا على تحمل المسؤوليات عندما يكبر.

ونبه على أنه عندما ينشأ الطفل وهو متعلم لتحمل مسؤولياته، سيتعلم كيف يتخذ قرارات صحيحة ويتحمل عواقبها، إذا تم تعليمه كيفية التعامل مع المسؤوليات منذ الطفولة، فإنه سيكون أكثر استعدادًا لتحمل مسؤولياته كزوج وكأب في المستقبل.

وأشار إلى أنه إذا كان الأبناء يتخذون قرارات ويُراقبون نتائجها، فإنهم يتعلمون من أخطائهم وينمون تدريجياً ليصبحوا قادرين على قيادة أسرهم بفعالية، ويجب علينا كآباء وأمهات أن نمنح أبنائنا مساحة من الحرية في اتخاذ القرارات ونراقب نتائجها. هذا سيساعدهم على أن يصبحوا أفرادًا ناضجين وقادرين على إدارة حياتهم بشكل أفضل.

ورد أنه ينبغي على الزوجة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به ما لم يكن معصية، سيما أمر الفراش فحقه عليها عظيم يبين ذلك ما جاء في آيات وأحاديث كثيرة منها قوله تعالى: و(َلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الآية 228 من سورة البقرة.

شاركها.