قراءة سورة الفاتحة للمأموم من المسائل التي يدور حولها خلاف كبير بين الناس، فهل يجب قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية أم يكتفي فقد بسماع الإمام، وفي السطور التالية نتعرف على حكم الشرع.
حكم قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية
وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الجهرية دار حولها خلاف بين الفقهاء، موضحًا أن المذهب الشافعي يوجب على المأموم قراءة الفاتحة، لذلك يحرص الإمام الشافعي على ترك سكتة بين الفاتحة والسورة ليتمكن المأموم من قراءتها.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال صرحيتا تلفزيونية سابقة، “أما غير المذهب الشافعي، فلا يوجب قراءة المأموم للفاتحة خلف الإمام في الجهرية، ولهذا لا يترك الإمام فيهم سكتة طويلة بين الفاتحة والسورة”.
ونصح أمين الفتوى في دار الإفتاء، المأموم بأنه إذا كان الإمام يترك لك فرصة لقراءة الفاتحة في السكتة فاقرأها، وإن لم يترك فاستمع لقراءة الإمام وأنصت”.
فضل سورة الفاتحة
فضل سورة الفاتحة ، أنها وسيلة للتواصل بين العبد وربه، لذلك نجد أن قراءة سورة الفاتحة بتأمل وتدبر يقوي علاقتك وتواصلك مع الله سبحانه وتعالى، وهي تعطي شعور بالقوة والإحساس بأنك في معية الله، يحدثك ويثني عليك، وتخيل أن الملائكة يكلمون الله عنك كلما قرأت الفاتحة ، من أهم ما ذكر فيها شفاء المرضى والرقية الشرعية والاستعانة بالله تعالى لتحقيق كل الحوائج ، وتساعد العبد في تيسير أموره وحلها ، كما أنها من أكثر السور غذاء للروح حيث تقي من أمراض الحسد.
فضل سورة الفاتحة ، ورد فيه أن سورة الفاتحة لها مميزات عديدة فهي السورة التي يفتتح بها القرآن الكريم، وكذلك هي السورة التي تفتتح بها الصلاة، لما لها من فضل عظيم، ولذلك يستحب أن يفتتح بها الدعاء، لأنها ستكون سببًا في استجابة الدعاء بفضل الله سبحانه وتعالى ، حيث إن اعظم دعاء بها، حيث تشتمل سورة الفاتحة على أفضل الدعاء؛ بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم، كما أنّها تشتمل على آداب الدعاء؛ بالحمد أولًا، ثمّ الثناء، ثمّ التمجيد، وإفراد العبودية لله، والاستعانة به دون سواه، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ».