أجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على سؤال شائع لدى كثيرون في ما يخص حياة ما بعد الموت، حيث يتساءل البعض عن هل سنشعر بالوقت بين الموت ويوم القيامة وهي الفترة التي يقضيها الإنسان في عالم البرزخ؟.

وأكد الشيخ خالد الجندي خلال تصريحات تلفزيونية له، اليوم الأربعاء، أن القرآن الكريم يقدم دلالة واضحة على أن الإنسان لا يشعر بمرور الزمن بعد موته، مستشهدًا بقصة أصحاب الكهف وقولهم: “لبثنا يومًا أو بعض يوم”، رغم أنهم مكثوا سنوات طويلة دون إدراك منهم.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التعبير “لبثنا يومًا أو بعض يوم” تكرر بنفس الصيغة في مواضع متعددة من القرآن الكريم، سواء في قصة أصحاب الكهف الذين ناموا 309 سنوات، أو في قصة العزير الذي نام مائة عام، وكذلك في قوله تعالى عن سؤال أهل يوم القيامة: “كم لبثتم في الأرض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يومًا أو بعض يوم”.

وأشار إلى أن هذا التكرار القرآني يؤكد أن من ينام أو يموت لا يشعر بطول المدة التي قضاها، لافتًا إلى أن من يفقد أحد أحبائه يجب أن يعلم أن الفقيد، منذ لحظة وفاته وحتى قيام الساعة، سيقوم وكأنه نام نصف يوم فقط، مستندًا إلى منطق القرآن الكريم.

وتابع: “هذا منطق قرآني دقيق يثبت أن الإحساس بالزمن يتوقف تمامًا عند النوم أو الموت، وأن الزمن الحقيقي لا يُدرَك إلا عند اليقظة أو البعث”.

هل يشعر الميت بالزمن؟

وفي هذا السياق، كان الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، قال في فيديو مسجل له، إن الميت لا يشعر بالزمن أبدا، كما هو الحال بالنسبة للنائم الذي يستيقظ ولا يعرف كم من الوقت استغرق نومه، مستشهدا بقول الله تعالى عن أهل الكهف الذين ناموا في كهفهم 309 سنة، ثم استيقظوا: «قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم» الكهف.

وأضاف «الشعراوي» في فيديو بثه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع يوتيوب، أن حساب الزمن يأتي من تتبع الوعي للأحداث في الزمن، لافتا إلى أن النائم لا تحدث معه أحداث، مستشهدا بقوله تعالى: « كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها (46)» النازعات.

وأوضح أن العبد بمجرد أن يموت وينتقل إلى حياة البرزخ؛ تقوم قيامته، مؤكدا أن القبر فيه نعيم وعذاب، وأن عذاب القبر لون من ألوان العذاب التي يعذب بها الكافر يوم القيامة.

شاركها.