أكد الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن أداء الصلاة في وقتها هو الأصل الذي يجب على المسلم الالتزام به، لينال ثوابها كاملاً. وفي إجابته عن سؤال حول جواز الجمع بين الصلوات في حالات الظروف الاستثنائية، أوضح أن الجمع جائز إذا كان هناك مشقة تمنع أداء كل صلاة في وقتها. 

واستدل بحديث عبد الله بن عباس الذي ذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع بين الصلاتين دون سبب كالمطر أو السفر، لكنه شدد على أن الجمع يجب أن يكون استثناءً ولا يتحول إلى عادة دائمة.

وأشار الورداني إلى أن من يكون في وضع لا يمكنه فيه النزول للصلاة، كراكب لا يستطيع التوقف، يجوز له الجمع بين الصلوات عند الحاجة فقط، على أن يكون ذلك استثناءً وليس قاعدة.

من جهته، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن هناك أعذاراً محددة تبيح للمسلم ترك صلاة الجماعة في المسجد، وتنقسم إلى أعذار عامة وأخرى شخصية. 

وأوضح أن الأعذار العامة تشمل المطر الشديد، الرياح القوية، والظلام الدامس، مستشهداً بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال أحد الصحابة: “كنا مع النبي بالحديبية، فأصابنا مطر لم يبل أسفل نعالنا، فقال النبي: صلوا في رحالكم”.

أما الأعذار الشخصية، فأوضح عاشور أنها تشمل المرض الذي يصعب معه أداء الصلاة في المسجد، والخوف من عدو أو ظالم، والحاجة إلى قضاء الأخبثين (البول أو الريح)، أو وجود الطعام الذي يحتاج الإنسان إلى تناوله قبل الصلاة. واستدل بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان”.

واختتم عاشور بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية تراعي ظروف المسلم وتمنحه الرخصة في الجمع بين الصلوات أو الصلاة في المنزل في حالة المشقة أو الظروف القاسية، مع التأكيد على أن الأصل في العبادة هو الالتزام بها في أوقاتها ومكانها المشروع.

شاركها.