ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا فضل العمرة وعلاقتها بالحج وما تحققه من مغفرة للذنوب وكفارة للمعاصي. وأكد شلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرة، فإنَّ متابعةً بينهما تنفي الفقرَ والذنوبَ كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد”، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء يرى أن العمرة تؤدي مثل ما يؤديه الحج من المغفرة والثواب، ويضيف شلبي أن الإنسان إذا أدى عمرة كاملة ومبرورة دون مخالطة الذنوب، فإنه يعود كما ولدته أمه، ولا مانع من الاعتماد على هذا القول.

وأوضح أمين الفتوى أن العمرة تؤدي ما يؤديه الحج من مغفرة الذنوب، مشيرًا إلى أن الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر. ونصح شلبي المسلمين بأن يؤديوا العمرات والحج بالنية الصالحة والابتعاد عن المعاصي، مؤكدًا أن الله تعالى يضاعف الأجر ويغفر الذنوب لمن أداها بإخلاص.

فضل أداء العمرة

 لا يقتصر على المغفرة فحسب، بل تتعدد الفضائل، منها دفع الفقر عن المسلم، وكفارة الذنوب إذا عاد المعتمر وارتكب المعاصي ثم عاد للعمرة مرة أخرى. 

وأكدت السنة النبوية على فضل العمرة وأهميتها، حيث اختلف العلماء في حكمها؛ فرأى فريق أنها سنة مستحبة وليست واجبة، فيما يرى آخرون أنها واجبة مرة واحدة على الأقل في حياة المسلم.

ومن الفضائل الكبرى للعمرة: أولًا، العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

 ثانيًا، العمرة بالإضافة إلى الحج تُعد أحد الجهادين، كما قال النبي: “الغازي في سبيل الله، والحاجّ، والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم”.

 ثالثًا، العمرة تذهب الفقر وتغفر الذنوب، كما جاء في الحديث: “تابعوا بين الحج والعمرة فإنّهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد والذهب والفضة”. 

رابعًا، العمرة في رمضان تُعادل حجّة كاملة.

 خامسًا، المعتمر له أجر عظيم حسب ما ورد في الحديث عن النبي لعائشة: “إنّ لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك”، وأضاف: “من طاف بالبيت ولم يرفع قدمًا ولم يضع أخرى إلا كتب الله له حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة”.

سادسًا، العمرة تُعرف بالحج الأصغر لتشابهها مع الحج في الطواف والسعي والحلق أو التقصير، مع احتفاظ الحج ببعض المناسك الخاصة به. سابعًا، ركعة واحدة في الحرم المكي تُعادل مئة ألف ركعة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواها إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه”.

شاركها.