أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من مروة من الإسكندرية تقول فيه: “هل أنا لو لبست النقاب من وراء أهلي عشان هم مش موافقين خالص كده آخذ عقوق والدين؟”.
وأوضح الدكتور محمود شلبي، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الأربعاء، أن مثل هذه المسائل لا ينبغي أن تحدث خلافات داخل الأسرة، خاصة أن كثيرًا من الفقهاء يرون أن النقاب ليس فرضًا على المرأة، بل من الأمور الزائدة عن الواجب، وبالتالي فتركه لا إثم فيه عند جمهور العلماء.
وأكد أن ارتداء النقاب من وراء الأهل سيؤدي في النهاية إلى كشف الأمر وحدوث مشكلات غير لازمة.
وأضاف أمين الفتوى أنه إذا كانت الفتاة تعيش مع والديها ولم تتزوج بعد، فعليها أن تطيع والديها في هذه المسألة، لأن برّ الوالدين وطاعتهما واجب، وما هو واجب مقدم على ما هو مختلف فيه.
وأشار إلى أن العقوق يشمل كل قول أو فعل يؤذي الوالدين أو يسبب لهما الضيق، حتى لو لم يقتنع الابن أو الابنة تمام الاقتناع برأيهما.
وأكد أن ليس كل ما يتمناه الإنسان يدركه، وليس كل مباح يجب فعله، فهناك كثير من المبيحات التي قد يتركها الإنسان لمراعاة مصلحة أعظم مثل برّ الوالدين وصلة الرحم.
وشدد الدكتور شلبي على أن مخالفة الوالدين لا تجوز إلا إذا أمرا بمعصية صريحة، أما إذا كان رفضهما بدافع الحرص والخوف على الابنة، فيجب طاعتهما وعدم التصرف بما يثير الخلاف داخل الأسرة.
وختم بقوله: “كما تفعلون مع والديكم يُفعل معكم، فبرّ الوالدين أمر واجب يفتح أبواب الخير والبركة في الحياة”.