عادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة القطرية الدوحة بعد الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف عددا من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت سابق اليوم الثلاثاء.

واستهدف الهجوم رئيس وفد التفاوض رئيس الحركة الدكتور خليل الحية وآخرين، لكن مصدر قيادي في حماس أكد نجاتهم جميعا من محاولة الاغتيال.

وحسب ما ذكرته مراسلة الجزيرة في الدوحة فرح الزمان شوقي فإنه بعد الاستهداف كان هناك انتشار أمني مكثف بموقع الهجوم وتحليق للمروحيات في سماء العاصمة القطرية، وإغلاق الشوارع المحيطة بالموقع، مشيرة إلى أن المبنى المستهدف يقع في منطقة سكنية شرقي الدوحة، تضم سفارات بعض الدول وبيوت عائلات أجنبية.

ولم تتمكن مراسلة الجزيرة من الوصول لمكان الهجوم بسبب الاستنفار الأمني، لكنها أكدت عودة الحياة إلى طبيعتها في أنحاء الدوحة بعد عدة ساعات، عقب الاختناق المروري الذي تلا الضربة لأنها نفذت في ساعة الذروة، التي تشهد خروج الموظفين من أعمالهم وانتهاء دوام المدارس.

وقد دعت وزارة الداخلية القطرية لعدم القلق، وطالبت المواطنين والمقيمين، في تعميم، باستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.

حالة من القلق

وسادت حالة من القلق بعد الهجوم لأنه جاء بعد شهور قليلة من الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران على قاعدة العديد الجوية، والتي كانت حديثا في دولة قطر.

وأدانت دولة قطر الهجوم، وقالت في بيان نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري على منصة “إكس”، إنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور.

ووصفت الخارجية الهجوم بأنه “اعتداء إجرامي وانتهاك لكافة القوانين الدولية، وتهديد خطير لأمن وسلامة القطريين والمقيمين”.

شاركها.