أفاد مراسل الجزيرة بتدمير عشرات المروحيات والمقاتلات الحربية في مطار المزة العسكري بدمشق، إثر سلسلة غارات جوية شنتها إسرائيل خلال الساعات الماضية، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة قوات المعارضة السورية على دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد.

وأضاف المراسل أن القصف امتد ظهر اليوم ليشمل مقرات الفرقة الرابعة والفرقة 105 التابعة للحرس الجمهوري، بالإضافة إلى مواقع أخرى غربي العاصمة السورية.

ويقع مطار المزة العسكري في الجهة الجنوبية الغربية من مركز العاصمة دمشق، وكان يُعد واحدا من أهم المنشآت العسكرية للنظام السوري.

وحسب مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام، كان المطار تحت إدارة القوات الخاصة وقوات النخبة التابعة للحرس الجمهوري، بالإضافة إلى المخابرات الجوية، التي استخدمته قاعدة للعمليات العسكرية ضد مناطق ريف دمشق التي خرجت عن سيطرة النظام.

ونقل المراسل شهادات ضباط منشقين تشير إلى أن المطار كان كذلك مركزا لاعتقال المعارضين والتحقيق معهم، فضلا عن كونه مطارا خاصًا لعائلة الأسد.

ووثّقت كاميرا الجزيرة الدمار الكبير الذي لحق بمطار المزة، إذ أظهرت الصور احتراق وتدمير عدد كبير من المروحيات بشكل كامل، بينما تعرضت طائرات أخرى لأضرار جسيمة.

كما استهدف القصف أنظمة الدفاع الجوي داخل المطار، بما في ذلك منظومات “إس-200” ومنظومة “أوسا” التي احترقت بالكامل، مما أخرجها عن الخدمة تمامًا.

وحسب مراسل الجزيرة، فإن الطائرات الإسرائيلية لا تزال تحلق فوق أجواء دمشق، منفذة ضربات جوية متفرقة على مواقع غرب العاصمة، لا سيما قرب مقر الفوج 105 التابع للحرس الجمهوري.

شاركها.