Published On 3/9/2025
|
آخر تحديث: 17:24 (توقيت مكة)
كشفت صحيفة “هآرتس” عن وجود فرقة غير نظامية تسمى “أوريا” تضم مستوطنين إسرائيليين من الضفة الغربية المحتلة وتنشط في تدمير منازل الفلسطينيين بقطاع غزة ويحصلون على رواتب خيالية.
وقالت الصحيفة أمس الأربعاء إنه “منذ عام، تعمل فرقة غير نظامية تحت إشراف الجيش الإسرائيلي في غزة، وتعرض حياة الجنود (الإسرائيليين) والفلسطينيين العُزّل للخطر”.
وأضافت أن “قوة أوريا” التي تستخدم الفلسطينيين أحيانا دروعا بشرية هي إحدى فرق “تدمير غزة”، وترتبط ببتسلئيل زيني، شقيق رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) المُعيّن ديفيد زيني، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن هؤلاء يشاهدون في جميع أنحاء غزة “وهم يشغلون أدوات هندسية ثقيلة لغرض واحد، وهو التدمير”، وقال إنهم ليسوا إطارا عسكريا منظما، بل “قوات صغيرة شُكّلت بمبادرات مستقلة”.
ووفق الصحيفة “يؤكد القادة والضباط وجنود الاحتياط أن هذه الفرق تعمل بلا إشراف ولا تخضع لسيطرة، ولا يحدد الجيش هوياتهم بوضوح”.
ونقلت عن ضابط هندسة بغزة لم تسمه: “كان أبراهام أزولاي، الذي قُتل برصاصة أُطلقت على مقصورة جرافته، جزءا من قوة أوريا”.
وأوضحت أن “ذلك حدث قبل نحو شهرين بخان يونس، وكان أزولاي (25 عاما) مستوطنا من مستوطنة يتسهار، ومتورطا في أعمال تدمير بإحدى مناطق خان يونس”.
كما نقلت عن قائد عسكري لم تسمه القول إن عناصر هذه الفرق “لا يُبلّغون عن الموقع والعمل المطلوب منهم، لا للكتيبة ولا للواء ولا للفرقة، وليس واضحا مَن يعلم بدخولها إلى منطقة قتال”.
واستطردت: “وفقا للأوامر، يجب الإبلاغ عن كل جندي أو قوة تدخل غزة، لضمان مغادرة كل مَن يدخل. هذه القاعدة ينفذها كبار المقاولين العاملين مع وزارة الدفاع، ولكن بالنسبة للقوات المستقلة (بينها فرق الهدم) لا يتم تنفيذ لك”.
وقال قائد عسكري آخر للصحيفة إن “أوريا والفرق المستقلة المشابهة يتم تجنيد أعضائها في مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة من المستوطنات، وبعضهم ناشطون بارزون بين اليمين المتطرف في الضفة الغربية”.
ونقلت الصحيفة عن قائد بمنظومة الهندسة العسكرية بغزة لم تسمه قوله “لا يملك الجيش ما يكفي من القوات والمعدات لتنفيذ المهام المطلوبة، وتأتي شركات المقاولات الكبرى بمعدات عالية الجودة ومحترفين على دراية بالعمل”.
وبحسب الصحيفة فإن “هؤلاء المتطرفين يدركون أن عملهم ليس مجرد إغراء أيديولوجي بهدم مباني ومنازل الفلسطينيين، ولكنه مجد ماليا أيضا”.
وأوضحت أن “كل عنصر من فرق الهدم يحصل يوميا على 6 آلاف شيكل (1775 دولار).. وهو راتبٌ خيالي”.
ومحاولا نفي فوضى “فرقة أوريا”، قال الجيش في تعليق للصحيفة إنها “قوة عسكرية من جنود الاحتياط من وحدات متنوعة تُشغّل أدوات هندسية بينها حفارات بجنوب قطاع غزة”.
وأضاف أن “أي ادعاء بأن هذه قوة غير نظامية تعمل بطريقة تُعرّض الجنود للخطر هو ادعاء باطل”، بحسب ادعاء الجيش.