|

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن موظفين يعملون في الكونغرس الأميركي أطلقوا موقعا إلكترونيا مناهضا للحرب على قطاع غزة ينشرون من خلاله مواقف رؤسائهم من الحرب.

وذكرت الصحيفة أن مئات من الموظفين العاملين في الكونغرس الأميركي عبروا عن رفضهم واحتجاجهم على الدعم الأميركي لإسرائيل منذ بداية الحرب على القطاع.

وقالت إن بعض الموظفين في الكونغرس قاموا بأعمال احتجاج دون الكشف عن هوياتهم، سعيا منهم لحماية مواقعهم في الكونغرس.

وأوضحت أن تلك الاحتجاجات تباينت بين كتابة الرسائل، وتوزيع الالتماسات، والتدوين في مواقع التواصل الاجتماعي ضد الحرب، بل إن بعضهم تركوا وظائفهم للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة ووقف تدفق شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.

وأول أمس الأحد صعّد موظفو الكونغرس معارضتهم للحرب، إذ أطلقت مجموعة مكونة من 12 شخصا من صغار الموظفين موقعا إلكترونيا يستطيعون من خلاله -هم ومن يوافقهم الرأي- نشر مذكرات مجهولة المصدر تنتقد سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل والحرب على غزة، ومن ذلك مواقف رؤسائهم في العمل، دون الخشية من التعرض للانتقام جراء ذلك.

وأُنشئ الموقع، باسم “قناة المعارضة في الكونغرس”، على غرار قناة معارضة سرية تابعة لوزارة الخارجية الأميركية وخاصة بموظفي الخدمة الخارجية كانت قد أنشئت خلال حرب فيتنام.

وقدمت المجموعة التي أطلقت الموقع نفسها في بيان بالقول “نحن مساعدون في الكونغرس، ملتزمون بتغيير نموذج الدعم الأميركي للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة”.

مبادرات أخرى

وأوضحت الصحيفة أن الموظفين الرافضين للحرب على غزة يرون أن أعضاء الكونغرس يرفضون الاستجابة للاعتراضات التي وصلتهم عبر مئات الآلاف من المكالمات والرسائل والزيارات الشخصية لمكاتبهم التي عبّر من خلالها الأميركيون عن رفضهم للحرب واعتراضهم على سلوك إسرائيل خلالها.

ولا تتوفر لدى الموظفين في الكونغرس أي طرق للتعبير عن مواقفهم التي تختلف عن مواقف رؤسائهم، ومن يتجرأ منهم على المخالفة علنا يُطرد من وظيفته.

وذكرت نيويورك تايمز أن المجموعة التي أطلقت الموقع كانت قد نظمت من قبل مبادرة “الخروج من العمل” المؤيد لفلسطين في الكونغرس الأسبوع الماضي، عندما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى جلسة مشتركة بالكونغرس.

كما سبق أن نظمت ما عرفت حينئذ بمجموعة “اعتصام الزهور” في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اعتصاما للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

شاركها.