تجري نيجيريا محادثات مع بنك التصدير والاستيراد الصيني للحصول على قرض بقيمة ملياري دولار لبناء شبكة كهرباء فائقة جديدة تهدف إلى تقليص نقص الطاقة الذي أعاق النمو الاقتصادي لعقود.

قال وزير الطاقة النيجيري أديبايو أديلابو خلال قمة اقتصادية في أبوجا يوم الإثنين إن خط الكهرباء الجديد سيخدم المناطق الشرقية والغربية من البلاد، حيث يتركز معظم المستهلكين الصناعيين. وأضاف: “يأتي هذا ضمن خطط تهدف إلى لامركزية توليد الكهرباء في نيجيريا”، وإعادة الشركات التجارية الكبرى التي انسحبت من شبكة الكهرباء الوطنية بسبب عدم موثوقيتها.

ذكر فريق العمل لدى الوزير في رده على استفسارات “بلومبرغ” أن المحادثات مع بنك التصدير والاستيراد في الصين تحرز تقدماً.

اقرأ أيضاً: انهيار شبكة كهرباء نيجيريا للمرة الثانية في شهر 

اضطرابات الكهرباء في نيجيريا

تواجه الشركات العاملة في أكثر دول أفريقيا اكتظاظاً بالسكان اضطرابات متكررة في إمدادات الكهرباء. فعلى الرغم من أن قدرة توليد الطاقة في البلاد تبلغ نحو 13 غيغاواط، إلا أن الشبكة المركزية توزع ثلث هذه الكمية فقط على أكثر من 200 مليون نسمة، ومع ذلك تتعرض الشبكة لأعطال متكررة. في المقابل، تمتلك جنوب أفريقيا، التي لا يتجاوز عدد سكانها ربع سكان نيجيريا، قدرة توليد مركبة تبلغ نحو 70 غيغاواط.

دفعت هذه الأوضاع العديد من الشركات إلى الانفصال عن الشبكة الوطنية والاعتماد على توليد الطاقة ذاتياً، إذ تمثل الكهرباء المولدة ذاتياً نحو نصف الاستهلاك الإجمالي في البلاد. ومن شأن الشبكة الفائقة الجديدة أن تضمن توجيه المزيد من الطاقة المنتجة إلى المناطق الصناعية في نيجيريا.

قال أديلابو إن تمويل الشبكة الفائقة الجديدة حصل بالفعل على موافقة مجلس الوزراء.

أطلقت نيجيريا عدة إصلاحات جوهرية منذ تولي الرئيس بولا تينوبو السلطة عام 2023 لتعزيز النمو الاقتصادي، من بينها إلغاء دعم الوقود الذي استنزف مالية الحكومة لعقود، وإصلاح القوانين الضريبية، وزيادة إنتاج النفط الخام من خلال تحسين الأمن في مناطق الإنتاج الرئيسية.

كما سمح تينوبو لشركات الكهرباء بزيادة التعرفة على بعض المستهلكين في المناطق الحضرية لتحسين الجدوى المالية للقطاع. وأوضح أديلابو أن هذه الخطوة أدت إلى زيادة الإيرادات بنسبة 70% لشركات الكهرباء في عام 2024، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 41% لتصل إلى 2.4 تريليون نايرا (1.6 مليار دولار) هذا العام.

شاركها.