قالت نور شواف، مستشارة السياسات الإنسانية في الشرق الأوسط بمنظمة أوكسفام، إن الوضع في غزة اليوم يتجاوز مجرد أزمة إنسانية أو كارثة عادية، مؤكدة أن ما يحدث هو إبادة جماعية تُمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مضيفة أن إسرائيل لم تكتفِ بالقصف العنيف، بل تسعى إلى تجويع السكان وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.
وأوضحت شواف، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن السبب الحقيقي لنقص الغذاء في غزة ليس بسبب أزمات طبيعية أو نقص في الإمدادات، بل بسبب سياسة ممنهجة من إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن الطعام متوفر على بعد كيلومترات من حدود غزة في مستودعات تابعة لمنظمات دولية مثل أوكسفام.
وأشارت إلى أن منظمة أوكسفام تمتلك أكثر من 110 آلاف قطعة من المساعدات الغذائية جاهزة للإدخال، لكن الاحتلال يمنع دخولها، ما يؤدي إلى وفاة الأطفال جوعًا.
فيما أكدت نور شواف أن منظمة أوكسفام تعمل في غزة منذ عشرات السنين ولديها فرق وشركاء محليون على الأرض، لكن الحصار الإسرائيلي المشدد هذا العام أدى إلى نفاد المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والوقود، ما أدى إلى توقف أعمال المساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن إسرائيل تمنع دخول الوقود والمواد الضرورية التي تسمح للمنظمات بالعمل بشكل فعال داخل القطاع، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.