|

أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت انزعاجه من المواقف الأوروبية سواء الشعبية أو السياسية تجاه إسرائيل، مرجعا ذلك لتزايد أعداد المسلمين في القارة الأوروبية.

وحذر بينت، المعروف عنه مواقفه اليمينية المتشددة كباقي القيادات السياسية الإسرائيلية، من “تزايد أعداد المسلمين في أوروبا”، معتبرا أن التزايد الملحوظ “غير قابل للتصديق” وله “تبعات عالمية ودراماتيكية على إسرائيل”.

وزعم بينيت، بمنشور على منصة في إكس، أمس الاثنين أن “أكثر من نصف الأطفال في بروكسل، ونحو 40% من أطفال أمستردام وفيينا ولندن من المسلمين، وهو ما يعكس تغيّرا ديمغرافيا واسعا في القارة الأوروبية”.

كما ادعى “أن هذا التغير سينعكس بالضرورة على السياسات الأوروبية”، مشيرا إلى أن السياسيين يتأثرون بجماهيرهم. وزعم أنه “مع صعود عدد المسلمين في أوروبا سيزداد الميل نحو تبني سياسات أكثر عداء لإسرائيل”.

ودعا بينيت إسرائيل إلى أن تستعد لهذا الأمر من خلال تنويع وجهات التجارة، وتحديد وتعزيز العلاقات مع دول ومناطق أخرى، وتقليل الاعتماد الأمني والاقتصادي على أوروبا الغربية، وخلق موارد يمكن الاستفادة منها، وغيرها.

وختم منشوره بالقول “العالم يتغير، وعلينا أن نكون مستعدين”.

وأرفق بينيت بمنشوره قائمة بيانية تشير إلى ما يدعيه من ارتفاع نسبة الأطفال المسلمين بالمدارس الأوروبية، غير أنه لم يذكر مصدر تلك القائمة.

يذكر أن العديد من الدول الأوروبية شهدت مظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية وقطاع غزة ومنتقدة السياسة الإسرائيلية، فقد وثق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (إيبال) نحو 42 ألف مظاهرة وفعالية في أكثر من 700 مدينة في 20 دولة أوروبية، منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

“دولة جرباء”

وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوغوف البريطانية، وهي مؤسسة أبحاث مستقلة، في شهر يونيو/حزيران الماضي، قد كشف عن تدنٍ غير مسبوق في مستوى تأييد الأوروبيين لإسرائيل، هو الأقل من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 20 شهرا.

وأشار الاستطلاع إلى أن نحو ربع المستطلعين فقط في فرنسا وألمانيا والدانمارك ما زالوا يبدون دعمهم لإسرائيل، في حين لم تتجاوز تلك النسبة 18% في بريطانيا، وتقلصت إلى 9% في إيطاليا.

وشكل موقف الشعوب الرافضة لسياسات الاحتلال وجرائمه صدمة لدى المجتمع الإسرائيلي وقيادته السياسية، وقد عبّرت عن ذلك مراسلة الشؤون الدولية في القناة الـ12، كيرن بتسلئيل، حيث قالت إنها أصبحت تسمع من يقول إن إسرائيل “باتت دولة جرباء”، مضيفة “هذا ليس انهيارا دبلوماسيا وحسب، إنه أخطر من ذلك بكثير، لأننا نعيش انحطاطا غير مسبوق”.

شاركها.