أكدت نعمة الشحات، أمين عهدة مقتنيات توت عنخ آمون بإدارة اللوحيات الأثرية في المتحف المصري الكبير، أن القسم الخاص بالملك يضم عدد كبير من القطع الأثرية الفريدة، بعضها يُعرض لأول مرة أمام الجمهور في افتتاح المتحف.

وأوضحت خلال صباح الخير يا مصر أن هذه المجموعة تمثل واحدًا من أهم الكنوز الأثرية في العالم، لما تحمله من تفاصيل دقيقة عن حياة الملوك في مصر القديمة، من أدواتهم اليومية إلى المقتنيات الذهبية والعجلات الحربية التي تعكس عظمة الحضارة المصرية في ذروتها.

عهدة دقيقة ومسؤولية مشتركة

وأشارت نعمة الشحات إلى أن العمل داخل إدارة اللوحيات الأثرية يقوم على نظام دقيق للعهدة، موضحة:”كل أمين آثار يكون مسؤولًا عن عهدة محددة، ويعمل إلى جانبه زميل آخر لضمان أقصى درجات الأمان في حفظ القطع الأثرية.”

وأضافت أن عملية إدارة المقتنيات تعتمد على معايير علمية وتقنية متطورة، تضمن توثيق كل قطعة بشكل شامل، سواء من حيث الخامات أو طرق العرض والإضاءة أو أساليب الحفظ والصيانة.

 عرض يروي تجربة الحياة الملكية

وقالت أمين العهدة إن فريق العمل في المتحف حرص على أن يعيش الزائر تجربة واقعية تحاكي حياة المصريين القدماء، وخاصة حياة الملوك في عصر توت عنخ آمون، من خلال أسلوب عرض حديث وتفاعلي يمزج بين الفن والتاريخ والتكنولوجيا.

وأضافت:”حاولنا أن نجعل الزائر يتخيل حياة المصري القديم بكل تفاصيلها، من ملابسه وزينته وحتى أدواته اليومية، ليشعر أنه يسير بين أروقة التاريخ نفسه.”

 قطع ذهبية تظهر لأول مرة

وكشفت الشحات أن من بين القطع المعروضة لأول مرة مقتنيات ذهبية نادرة كانت محفوظة في المخازن لسنوات طويلة، بالإضافة إلى العجلات الحربية الأصلية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، والتي تم ترميمها بعناية فائقة لتظهر في أبهى صورة ممكنة أمام الزوار.

عرض مستمر وتجربة لا تُنسى

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن العرض مستمر وسيشهد تحديثات متواصلة لعرض المزيد من الكنوز التي لم تُكشف من قبل، مشيرة إلى أن المتحف المصري الكبير أصبح نافذة عالمية تطل منها مصر على المستقبل وهي تحمل ماضيها المجيد بكل فخر.

شاركها.