شهد كوبري أخميم بمحافظة سوهاج حادثة مأساوية، حيث حاولت فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا إنهاء حياتها بالقفز في نهر النيل. لكن شابين سارعا للتدخل في محاولة لإنقاذها، حيث نجح أحدهما في إنقاذ الفتاة وإخراجها من المياه، بينما فقد الآخر حياته غرقًا أثناء العملية.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود بلاغ عن وقوع حادث غرق أسفل كوبري أخميم، بعدما حاول شابان إنقاذ فتاة ألقت بنفسها في نهر النيل.
وبالانتقال والفحص، تبين أن فتاة شابة، تبلغ من العمر 23 عامًا، قفزت من أعلى كوبري أخميم في محاولة لإنهاء حياتها، بعدما دخلت في حالة من الانهيار النفسي لأسباب غير معلومة.
وأثناء الحادثة، قفز شابان من المارة في محاولة لإنقاذها، وتمكن أحدهما من إخراج الفتاة سالمة إلى بر الأمان، بينما غرق الآخر في نهر النيل، وفشلت محاولات إنقاذه.
الشاب الذي لقي مصرعه هو محمود الأسد، 28 عامًا، من قرية جزيرة محروس التابعة لمركز أخميم، وأوضح شهود العيان أن محمود لم يتردد للحظة في القفز خلف الفتاة لإنقاذها.
تفاصيل الواقعة
ونجح في إبقاء رأسها فوق الماء حتى تمكن الشاب الآخر من سحبها إلى البر، لكنه تعرض للإجهاد الشديد أثناء المحاولة، مما أدى إلى غرقه في النيل.
وأكد الشهود أن الشاب الآخر الذي ساهم في الإنقاذ أصيب بحالة من الصدمة بعد فقدان محمود، وصرح بأن زميله أصر على التضحية بحياته لإنقاذ الفتاة، مضيفًا أن محمود كان يتمتع بشجاعة نادرة وروح إنسانية عالية.
وأشاد أصدقاء محمود بموقفه البطولي، مؤكدين أنه ضرب أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة، ودعوا له بالرحمة والمغفرة، وأن يُحتسب من الشهداء، كما قدموا التعازي لأسرته المكلومة.
تم استخراج جثة الشاب محمود الأسد ونقلها إلى مشرحة المستشفى، وتولت النيابة العامة التحقيقات للوقوف على تفاصيل الواقعة وظروفها، مع توجيه الجهات المختصة بتقديم الدعم النفسي للفتاة.
وأثارت الحادثة تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن حزنهم على وفاة الشاب وتقديرهم لشجاعته، وطالب البعض بتكريم محمود الأسد نظير موقفه الإنساني، مؤكدين أن بطولته ستظل محفورة في ذاكرة أهالي سوهاج.