دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إلى سحب قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل) فورا من الجنوب، فيما شدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على أن الدعوة تمثل عدم امتثال للشرعية الدولية.

ووجه نتنياهو دعوته للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال خطاب متلفز، قائلا “لقد حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال”، زاعما أن ذلك بدعوى عدم تعريضها للخطر.

وتابع أن الجيش الإسرائيلي طلب انسحاب قوات اليونيفيل مرارا لكن طلبه رفض “لتوفير درع بشري” لحماية مقاتلي حزب الله، وفق زعمه.

وأضاف أن رفض الأمم المتحدة لإجلاء جنود اليونيفيل “يجعلهم رهائن لدى حزب الله ويعرض حياتهم وحياة الجيش الإسرائيلي للخطر”، بحسب زعمه.

وزعم أن إسرائيل تأسف لإصابة جنود اليونيفيل وتبذل كل ما في وسعها لمنع هذه الإصابات، مشددا على أن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر.

مناطق انتشار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) (الجزيرة)

تمسك باليونيفيل

بدوره، رفض ميقاتي دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا إن لبنان متمسك بالقرار 1701 وبدور اليونيفيل ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم من العدوان الإسرائيلي المستمر على بلاده.

وأشار إلى أن مطالبة نتنياهو بإبعاد اليونيفيل تمثل فصلا جديدا من نهج إسرائيل بعدم الامتثال للشرعية الدولية.

وقال “نتنياهو يصر على كشف عدوانيته تجاه قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان”.

اعتداءات إسرائيلية

يذكر أنه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.

وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية.

وأُسست اليونيفيل، في مارس/آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وعُدلت مهمة اليونيفيل مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب يوليو/تموز 2006، وقرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهام أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الإنسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.

شاركها.