وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن قبيل لقائه في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسيُعقد المؤتمر الصحفي بعد اللقاء في القاعة المخصصة للتصريحات التاريخية.
وفي وقت سابق، قبل ساعات قليلة من الاجتماع المقرر الليلة (الاثنين) بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المبعوث ستيف ويتكوف “أرسل مبادرة مفصلة من 21 بندا إلى الطرفين”، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي “يتوقع موافقة الطرفين”. وأضاف البيت الأبيض: “نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق”، مشيرا إلى أن ترامب سيناقش هذه المسألة مع قطر.
في المقابل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الحركة ترى “غموضا كبيرا” في مبادرة ترامب، خصوصا في ما يتعلق ببند “الانسحاب التدريجي” للجيش الإسرائيلي.
وأوضح التقرير أن الحركة تجد صعوبة في الوثوق بالمبادرة طالما لم تتضح آلية الانسحاب وسرعته، لكنه أكد: “بمجرد أن يتضح الأمر، نحن مستعدون ، مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب، للتخلي عن السلطة، وتسليم الأسلحة، ووقف جميع الهجمات، وحتى مغادرة قادة الحركة للقطاع”.
وأشار إلى أن حماس تعتبر المبادرة “غير موثوقة تماما”، وتطالب بتوضيحات إضافية حول مدة الانسحاب، التي قد تمتد لعقد من الزمن، والشروط التي تسمح لإسرائيل بإعادة قواتها إلى غزة في حال وجود تهديدات.
كما عبّر مسؤول في الحركة عن تحفظه بشأن بند نزع السلاح، واصفا إياه بـ”المعقّد”، معتبرا أنه سيمنع الفلسطينيين من الدفاع عن أنفسهم ويتيح لإسرائيل “تصفية قادة حماس”، وهو ما قد يواجه معارضة واسعة في القطاع.
وبشأن مستقبل الحكم في غزة، أوضحت حماس أنها لا تعارض مبدئيا عدم مشاركتها في الحكومة الجديدة التي ستُشكَّل بعد الحرب، لكنها اشترطت أن تكون أسماء التكنوقراط الذين سيديرون القطاع مقبولة لديها، مؤكدة أن تشكيل الحكومة حصريًا من السلطة الفلسطينية “لن يكون مقبولًا”.
في السياق نفسه، ذكرت تقارير عربية ، أن مصر وقطر والسعودية والأردن صاغت تعديلات على مبادرة ترامب، من أبرزها: انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، نشر قوات دولية على حدود غزة، وتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية بمشاركة للسلطة الفلسطينية بدلا من الإدارة الدولية المباشرة. وتشمل التعديلات كذلك مطالبة حماس بنزع سلاحها لكن دون تفكيك كامل لقدراتها العسكرية وإنشاء مجلس دولي للإشراف على العملية مع بقاء الإدارة الفعلية بأيدي الفلسطينيين.
وأضافت التقارير أن ترامب تعهّد للقادة العرب بعدم ضم الضفة الغربية أو قطاع غزة، مشيرة إلى أن ضغوطا كبيرة مورست على قطر للعودة إلى طاولة الوساطة، على أن يعرض الرئيس الأمريكي هذه التعديلات على نتنياهو خلال لقائهما الليلة.
وكان ترامب قد عبّر أمس عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وقال إنه يتوقع موافقة نتنياهو عليه، في حين لم يُبدِ رئيس الوزراء الإسرائيلي التزاما واضحا، وأشار مقربون منه إلى وجود بنود إشكالية من وجهة نظره.
وتتضمن الخطة الأمريكية أيضا الإفراج الفوري عن الرهائن، إبعاد حماس عن السلطة، تدمير أسلحتها الهجومية، تشكيل حكومة بديلة في غزة، إلى جانب إعادة إعمار القطاع باستثمارات دولية، وفتح مسار لحوار سياسي قد يقود إلى إقامة دولة فلسطينية في إطار إصلاحات وإعادة بناء.