8/2/2025–|آخر تحديث: 8/2/202511:10 م (توقيت مكة)
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم السبت إرسال وفد إلى الدوحة لإجراء مفاوضات تتناول المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بمنح الوفد تفويضا كاملا لإتمام الصفقة.
وأورد بيان لمكتب نتنياهو أنه بعد تبادل جديد -السبت- لأسرى إسرائيليين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين، “أمر (نتنياهو) بإرسال وفد” إلى قطر، ويعتزم لدى عودته من الولايات المتحدة الأحد عقد “اجتماع للحكومة الأمنية” حول هذا الموضوع.
وقال نتنياهو في تصريحات جديدة إن “الرئيس ترامب وافقني تماما بأننا سنفعل كل شيء لاستعادة جميع المحتجزين، ولكن لن يكون هناك وجود لحماس”، وأكد “سنفعل ما بوسعنا لإعادة كل المحتجزين، ونضمن أمنهم وهي توجيهات للوفد ليبلغ الرسالة للوسطاء”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش سينسحب من محور نتساريم غدا في السادسة صباحا وفقا للاتفاق.
إظهار نية حسنة
وكان موقع والا الإسرائيلي نقل عن مسؤولين أن الوفد الذي سيتوجه إلى الدوحة لم يحصل على تفويض لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية، وقال إن زيارته تمهيدية، ولا يتوقع أن تحرز تقدما بمفاوضات المرحلة الثانية.
واعتبر الموقع -نقلا عن المسؤولين الذين لم يسمهم- أن هدف الزيارة إظهار نية حسنة تجاه الإدارة الأميركية التي ضغطت لإرسال وفد إلى قطر.
كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وفد التفاوض الذي سيغادر إلى الدوحة غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية وفق قرار المستوى السياسي، وأن منسق شؤون الأسرى، ونائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) سينضمان إلى الوفد.
وأشارت إلى أن التفويض الذي منحه المستوى السياسي حتى الآن للوفد “هو تفويض فقط بمناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة”.
وأكدت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في مد المرحلة الأولى من الصفقة “لأطول وقت ممكن”.
رأي المعارضة
وبهذا الصدد، أفاد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بأن وفد المفاوضات يجب أن يغادر للدوحة بتفويض كامل لإتمام الصفقة دون مراحل ولا دفعات.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت إن الحكومة الإسرائيلية لم تفعل كل ما في وسعها لاستعادة الأسرى، بحسب ما نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وفي الإطار ذاته أيضا، ذكر رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس أنه “منذ اللحظة الأولى قلنا إن استعادة المختطفين هدف حرب له أولوية على غيره، لأن المختطفين لا وقت لديهم”.
حرب أم مفاوضات
وفي الإطار ذاته، نقلت قناة فوكس نيوز الإخبارية الأميركية عن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد أردان قوله إن المفاوضات ستستأنف في الدوحة مؤكدا “أهدافنا واضحة للغاية”، وأضاف أنه “يجب الانتظار بضعة أسابيع” لمعرفة ما إذا كان سيتم استئناف الحرب أم يتم التوجه إلى المفاوضات.
وأكد السفير الإسرائيلي أنه “لا مستقبل للشعب الإسرائيلي ما دامت حماس في السلطة، وقال “نحن في حالة صدمة من طريقة إطلاق حماس سراح الرهائن الثلاثة”.
وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الاثنين الماضي، أي في اليوم الـ16 من سريان وقف إطلاق النار، لكن صحيفة هآرتس نقلت عن عضو لم تسمه بالوفد المرافق لنتنياهو في رحلته إلى واشنطن قوله إن الأخير لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون القضاء على حماس.
كذلك قال أكسيوس إن المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر سيعقد اجتماعا الاثنين المقبل بعد عودة نتنياهو من واشنطن، لمناقشة مفاوضات المرحلة الثانية.
الانسحاب من نتساريم
وفي سياق متصل وضمن ترتبيات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ بالإنسحاب الكامل من محور نتساريم هذه الليلة.
وبموجب الاتفاق يفكك الجيش كل المنشآت العسكرية التي أقامها في المحور الذي يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه.
وقد أقام جيش الاحتلال المحور الممتد من كيبوتس “بئيري”، في غلاف غزة، وحتى البحر الأبيض المتوسط، على طول نحو سبعة كيلومترات، وبعرض خمسة كيلومترات من طرفيه، الشمالي والجنوبي.
وكان المحور يهدف إلى تقطيع أوصال قطاع غزة، وعزل المناطق الشمالية عن وسط وجنوب القطاع، وتسهيل حركة الاحتلال التحرك من غلاف غزة، وصولا إلى شارع الشاطىء على البحر المتوسط.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن فرقه الثلاث العاملة في قطاع غزة قد أعادت انتشارها في مواقع دفاعية لتعزيز الدفاع عن غلاف غزة والنقب الغربي .