ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصل على التزام من الولايات المتحدة الأميركية يسمح له باستئناف الحرب بعد توقيع اتفاق مع المقاومة الفلسطينية.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن مسودة التزام أميركي وصلت إلى نتنياهو تقضي باستئناف الحرب بعد توقيع صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، وذلك في حالة تعثر المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو يعتزم أن يشترط نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإزاحة قياداتها، قبل المضي في الاتفاق على المرحلة الثانية من صفقة التبادل، ولذلك يتوقع أن تتعثر المفاوضات حينها.
وتحسبا لذلك، جاء الالتزام الأميركي قبل زيارة نتنياهو إلى واشنطن الشهر الماضي، وقضى بأن إسرائيل غير ملزمة باتفاق وقف إطلاق النار إلى الأبد وتحت أي ظروف.
نتنياهو يراوغ
ونقلت الصحيفة محادثات من داخل أحد الاجتماعات الأمنية، حيث أكد أحد الحاضرين أن الأميركيين وافقوا بالفعل على تقديم الالتزام وقالوا إن ذلك سيتم بعد التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار، وهاجم نتنياهو واتهمه بمحاولة إخفاء العرض الأميركي للاستمرار في تأجيل الصفقة.
وكان نتنياهو قد رفض التقارير التي أفادت بأنه عرقل مفاوضات صفقة التبادل من خلال تقديم مطالب جديدة، وقال في بداية اجتماع حكومي أمس الأحد “العكس هو الصحيح تماما. الحقيقة البسيطة هي أن حماس لم توافق حتى الآن على أبسط شروط الخطوط العريضة”.
وأضاف “بينما لم نضف حتى أي مطلب واحد إلى المخطط، فإن حماس هي التي طالبت بإدخال العشرات من التعديلات”.
وقال إنه يبذل قصارى جهده من أجل إعادة كافة المحتجزين مع الحفاظ على أمن إسرائيل، وأكّد ذلك بإرسال وفد التفاوض إلى القاهرة السبت من أجل مواصلة المفاوضات.
ويواجه نتنياهو حملة سياسية وشعبية بسبب اتهامات سياسيين إسرائيليين له بالعمل على إفشال صفقة الهدنة مع المقاومة في قطاع غزة لاستعادة المحتجزين، إضافة إلى العمل على توسيع رقعة الحرب، بما يشكل خطرا وجوديا على إسرائيل.