|

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل “لن تقف متفرجة” أمام ما يحدث للدروز في السويداء، وأكد أنه عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة.

وتطرق نتنياهو في كلمة مساء اليوم الخميس إلى عدد من القضايا، وتحدث عن أزمة الدروز في سوريا وقال “لن نقف متفرجين أمام ما يحدث لإخواننا في السويداء.. علينا أن ننزع السلاح في المنطقة الواقعة جنوب دمشق وأن نحمي الدروز”.

وتحت ذريعة “حماية الدروز”، استغلت إسرائيل الأوضاع في السويداء وصعّدت عدوانها على سوريا، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء في 13 يوليو/تموز الجاري.

وتحركت قوات حكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من “مجموعات خارجة عن القانون” وفق وصف الحكومة السورية.

إثر ذلك، شنّت إسرائيل ضربات على مقر هيئة الأركان وبجوار القصر الرئاسي في دمشق، وعلى أهداف “عسكرية” في السويداء، وطالبت بسحب القوات الحكومية من معقل الدروز.

مفاوضات غزة

وبخصوص تطورات الوضع في قطاع غزة، جدد نتنياهو عزمه على “تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن”، وأكد العمل من أجل التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

ورفض ما قال إنها محاولة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “لفرض شروط استسلام” على إسرائيل. وأضاف “إذا فسرت حماس استعدادنا للتوصل إلى اتفاق على أنه ضعف أو فرصة لفرض شروط استسلام من شأنها أن تُعرض دولة إسرائيل للخطر، فهي ترتكب خطأ فادحا”.

ومنذ 6 يوليو/تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

شاركها.