شدّد وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، على أهمية تطوير وتنمية القطاع الاستثماري في حائل، من خلال لقاءاته مع قادة الأعمال والمستثمرين في مقر الغرفة التجارية في حائل، إذ ناقش دعم وتحفيز استثماراتهم والتعامل مع التحديات التي تواجههم. كما زار المدينة الصناعية وأشاد بمكوناتها الاستثمارية.

وقال في مستهل زيارته لمنطقة حائل: «تشرّفت بلقاء أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن سعد، إذ طرح علينا تصوره لمزايا حائل التنافسية، وناقشنا الفرص الاستثمارية فيها وسبل دعم وجذب وزارة الاستثمار للاستثمارات الوطنية والأجنبية لهذه المنطقة الواعدة».

وكشفت هيئة تطوير حائل أن أهم مكونات الاستثمار في منطقة حائل، تلعب دوراً أساسياً في تحقيق أهداف المملكة، من خلال مساهمتها في تعزيز الأمن الغذائي وتطوير القطاع السياحي. ويعزز الموقع الاستراتيجي للمنطقة كونها مركزاً تجاريّاً يضم العديد من الطرق التاريخية الممتدة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب .

المقومات الزراعية

تتميّز منطقة حائل، بوفرة المياه وملاءمة تربتها للزراعة، مما يجعلها منتجاً رئيسيّاً لمجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية مثل الفواكه والخضراوات والشعيرية، إضافة إلى الثروة الحيوانية. تضم المنطقة نحو 1500 حيازة زراعية، وقد مكّنت أراضيها الخصبة والمعرفة الزراعية من تطوير مرافق جديدة للزراعة المائية والمزارع الحديثة. تعمل المملكة على تعزيز تطوير الزراعة في المنطقة من خلال مبادرات متنوعة تهدف إلى تطوير أساليب التصنيع الغذائي وتعزيز تكامل سلسلة القيمة الغذائية مع المناطق المجاورة.

تساهم شبكة الطرق المتطورة التي يبلغ طولها 1,258 كيلومتراً في دمج إنتاج المنطقة في السوق الوطنية وربط المواقع الزراعية بالمدن والمناطق المحيطة بها. تمثل منطقة حائل حلقة وصل تربط الرياض بالأردن، مما يعزز ارتباط المنطقة بمحيطها.الثقافة والتراث

تضم منطقة، حائل تراثاً ثقافيّاً غنيّاً ومواقع أثرية وتضاريس خلابة ومزيجاً من الكهوف والجبال والسهول والبراكين. وقد ساهمت هذه الميزات الفريدة في جعل المنطقة واحدة من أسرع الوجهات السياحية نمواً في المملكة، إذ تضاعفت الرحلات السياحية إلى المنطقة أكثر من الضعف في الفترة من 2016 إلى 2023. وللاستفادة من هذا النمو والتطور، أقيمت العديد من الفعاليات، أبرزها مهرجان موسم حائل الثقافي ورالي حائل الدولي، إضافة إلى مشاريع كبرى لبناء الفنادق والمتاحف.

تعتبر منطقة حائل بوابة شمال المملكة، وتضم مركزاً للخدمات اللوجستية وشبكة من الطرق الحيوية، منها الطريق الدائري وطريق حائل الجوف السريع وطريق حائل القصيم السريع وطريق حائل المدينة المنورة المباشر الذي جرى تدشينه أخيراً. كما تضم المنطقة 243 جسراً نفذ وفق أجود المعايير الفنية، و42 تقاطعاً علويّاً تسهم في تسهيل الحركة المرورية والتنقل للأهالي، إذ تنتظر المنطقة تأسيس ميناء حائل الدولي الجاف الذي سيخدم العاصمة الرياض والأماكن المقدسة. بهذه المكونات المتنوعة والمقومات التنافسية، تتطلع منطقة حائل إلى جذب المزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المنطقة مركزاً استثماريّاً واعداً.

شاركها.