9/8/2025–|آخر تحديث: 10:04 (توقيت مكة)
أحنى المئات رؤوسهم في ناغازاكي اليوم السبت إحياء للذكرى الـ80 لإلقاء القنبلة الذرية الأميركية على المدينة اليابانية، في حين حذر رئيس البلدية من أن الصراعات العالمية الحالية قد تدفع العالم مرة أخرى إلى حرب نووية.
وبعد الوقوف دقيقة صمت في تمام الساعة 11:02 صباحا، وهو الوقت الذي حدث فيه الهجوم، دعا رئيس البلدية شيرو سوزوكي القادة إلى العودة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وإظهار خطوات ملموسة نحو القضاء على الأسلحة النووية، محذرا من أن التأخير “لم يعد مسموحا به”.
وقال سوزوكي للحشد، الذي قدرت وسائل الإعلام اليابانية عدده بما يصل إلى 2700 شخص، إن “هذه أزمة لبقاء الإنسان على قيد الحياة وتقترب من كل واحد منا”.
واقتبس شهادة أحد الناجين آنذاك واصفا الهجوم النووي “كان من حولي أناس فقئت أعينهم… الجثث تناثرت كالحجارة”.
وحضر ممثلون من 95 دولة ومنطقة، منها الولايات المتحدة القوة النووية العظمى وإسرائيل التي لم تؤكد أو تنف امتلاكها أسلحة نووية، المراسم السنوية في حديقة ناغازاكي التذكارية للسلام.
كذلك حضر ممثلون عن روسيا، التي تمتلك أكبر مخزون نووي في العالم.
ولا يزال الناجون يعانون من آثار الإشعاع والتمييز الاجتماعي. ومع انخفاض عددهم إلى أقل من 100 ألف لأول مرة هذا العام، فإن قصصهم تغذي الجهود المستمرة للدعوة إلى عالم خال من الأسلحة النووية.

وسويت المدينة الواقعة بغرب اليابان بالأرض في التاسع من أغسطس/آب عام 1945، عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلة بلوتونيوم-239 تزن 10 آلاف رطل، أطلق عليها اسم “الرجل البدين”، مما أدي في الحال إلى مقتل 27 ألفا تقريبا من سكان المدينة الذين كان يقدر عددهم بنحو 200 ألف.
وبحلول نهاية عام 1945، وصل عدد الوفيات الناجمة عن التعرض الحاد للإشعاع إلى حوالي 70 ألفا.
وتدمرت ناغازاكي بعد 3 أيام من تدمير مدينة هيروشيما بقنبلة يورانيوم-235 الأميركية. واستسلمت اليابان في 15 أغسطس/آب منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.