وجّه حزب الأمة القومي وناشطون سودانيون أمس السبت نداءات استغاثة لإنقاذ منطقة “الجزيرة أبا” من كارثة إنسانية وصحية بعد إغلاق خزان جبل أولياء الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي خروج نهر النيل الأبيض عن مجراه واجتياحه أجزاء من مدينة الجزيرة أبا.

وأشار مواطنون وحزب سياسي إلى أن المدينة تواجه حاليا “كارثة” إنسانية، وأطلقوا وسما ونداء عبر المنصات لإنقاذها من الغرق ومن تزايد أعداد المصابين بمرض الكوليرا.

وأصدر حزب الأمة القومي بيانا قال فيه إن الجزيرة أبا والمناطق المحيطة بها تعرضت لغرق كامل جراء فيضان مياه النيل الأبيض، مما خلف دمارا كبيرا في المنازل والأراضي الزراعية، في وقت تشهد فيه المنطقة أوضاعا بيئية وصحية متردية تنذر بأمراض نتيجة ضعف الرعاية الصحية.

وأبدى الحزب قلقه البالغ حيال هذه “المأساة”، مطالبا الطرفين المتقاتلين في السودان بـ”تمكين مهندسي الري للوصول إلى منطقة الخزان لتمرير المياه، لخفض منسوب النيل لإنقاذ المواطنين في قرى ولاية النيل الأبيض”.

وكتب ناشطون تعليقا على الأمر “الجزيرة أبا تستغيث، وتواجه المدينة خطر الغرق بكميات المياه العائدة جنوبا من خزان جبل أولياء لأول مرة منذ عقود يقف المختصون من مهندسين وفنيين عاجزين عن فعل شيء، مليشيا التمرد (قوات الدعم السريع) أضافت بوابات الخزان إلى الأعيان المدنية التي تحتلها بوضع اليد، وإنسان “الجزيرة أبا” المغلوب على أمره يدفع ثمن هذه الجريمة الإنسانية”.

وعلق آخرون عبر فيسبوك “كان الله في عونك مدينتي الفاضلة الجزيرة أبا، غرق ووباء كوليرا، والمياه غمرت المنازل بصورة كاملة”.

واستغاث سودانيون لإنقاذ الأهالي بالقول “الكوليرا تهدد حياة سكان الجزيرة أبا، الوضع الصحي خطير للغاية مع تسجيل أكثر من 45 إصابة بالكوليرا، بينهم 5 أطفال حتى اليوم”، في حين اعتبر آخر أن ما يحدث في البلاد بمثابة “دعوة للخروج من السودان والبحث عن وطن آخر”، على حد تعبيره.

شاركها.