أثار تحدي رياضي في صالة ألعاب رياضية بملبورن، أستراليا، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه البعض بأنه يحمل “تمييزاً جنسياً”. التحدي، الذي أطلقته صالة Club Lime، يقضي بتعليق الجسم على قضيب أفقي لأطول فترة ممكنة، مع تخصيص جوائز مختلفة للرجال والنساء. وقد أثار هذا التمييز في الجوائز انتقادات واسعة النطاق.
بدأ الجدل عندما نشر أحد أعضاء الصالة صورة للتحدي على موقع Reddit، حيث أظهرت الصورة أن الجائزة المخصصة للنساء هي قميص رياضي من ماركة Sporty Shorty، بينما الجائزة المخصصة للرجال هي سلة مليئة بمشروبات الطاقة والوجبات البروتينية. وقد أثارت هذه المقارنة استياء العديد من المستخدمين، الذين اعتبروها تعكس تصورات نمطية حول اهتمامات الجنسين.
الجدل حول التمييز الجنسي في الجوائز
أعرب العديد من رواد Reddit عن استيائهم من التحدي، معتبرين أنه يعزز الصور النمطية الجنسية. وكتب أحد المستخدمين: “فكرة صالتي الرياضية عن المساواة: قميص وردي للفتيات، ومخزن كامل من المكملات الغذائية للفتيان”. وأضاف آخر: “لماذا لم يتمكنوا (من منح المكملات الغذائية) للفائزات؟”.
ردود الفعل والانتقادات
تصاعدت الانتقادات، حيث وصف البعض الموقف بأنه “طاقة رياضية خالصة” و “مبالغ فيها” و “مقززة”. وأشار أحد المعلقين إلى أن هذا النوع من التمييز الجنسي يعود إلى الأربعينيات من القرن الماضي. ومع ذلك، دافع البعض الآخر عن التحدي، مشيرين إلى أن قيمة القميص الرياضي قد تكون مماثلة لقيمة سلة المكملات الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح البعض أن الجوائز المختلفة قد تكون تبرعات من شركات محلية منفصلة، وأن الأمر ليس بهذه الأهمية. وأشار أحد مستخدمي Reddit إلى أن هناك العديد من الأسباب التي قد تدفعهم إلى فعل ذلك.
تفسيرات محتملة
وفقًا لتقارير إخبارية، رفضت صالة Club Lime Malvern التعليق على الأمر. ومع ذلك، يُفهم أن الجوائز كانت تبرعات من شركات صغيرة في المنطقة. هذا التفسير يقلل من حدة الانتقادات، لكنه لم يمنع استمرار الجدل حول التحدي.
هذا الحادث يثير تساؤلات حول كيفية تعامل الشركات مع المساواة بين الجنسين في الأنشطة الترويجية والرياضية. المساواة بين الجنسين أصبحت قضية محورية في العديد من المجتمعات، وتتوقع المستهلكون من الشركات أن تعكس قيمهم في حملاتها التسويقية.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلامات التجارية
أظهرت هذه القضية كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تلعب دورًا حاسمًا في تسليط الضوء على الممارسات التي يعتبرها الجمهور غير عادلة أو تمييزية. التسويق الرقمي يعتمد بشكل كبير على سمعة العلامة التجارية، وأي جدل يمكن أن يؤثر سلبًا على صورة الشركة.
من ناحية أخرى، يمكن للشركات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع العملاء والاستماع إلى ملاحظاتهم. العلاقات العامة تلعب دورًا مهمًا في إدارة الأزمات والتواصل مع الجمهور بشكل فعال.
في السنوات الأخيرة، زادت الوعي بقضايا المساواة بين الجنسين بشكل كبير، وأصبح المستهلكون أكثر حساسية تجاه الرسائل التي تحمل صورًا نمطية أو تمييزية. الشركات التي لا تأخذ هذه القضايا على محمل الجد قد تواجه ردود فعل سلبية من الجمهور.
من المتوقع أن تواصل صالة Club Lime مراقبة ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي. قد تقوم الصالة بإصدار بيان رسمي لتوضيح موقفها أو تعديل التحدي في المستقبل. من المهم أيضًا مراقبة ما إذا كانت هذه القضية ستؤدي إلى تغييرات في سياسات الصالة فيما يتعلق بالجوائز والأنشطة الترويجية. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الحادثة ستؤثر على سمعة الصالة على المدى الطويل.






