أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الأمانة الفنية بحزب الجبهة الوطنية، أن بيان وزارة الخارجية المصرية حول معبر رفح يكشف زيف الإدعاءات التي تروّج لمزاعم مشاركة مصر في الحصار المفروض على قطاع غزة ، موضحًا أن الدولة المصرية لم تُغلق المعبر يومًا من جانبها، وأن المتسبب الحقيقي في تعطيل دخول المساعدات هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وأضاف زكريا في بيان، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية لم يكن يومًا موضع شك، بل يمثل امتدادًا تاريخيًا لمواقف مشهودة دعمًا للحق الفلسطيني، سياسيًا وإنسانيًا ودبلوماسيًا، مشيرًا إلى أن الاتهامات المتكررة ضد مصر تعكس سطحية خطيرة في فهم الواقع، وتتجاهل الدور الحيوي الذي تقوم به القاهرة في فتح المعابر، وتسهيل مرور المساعدات، والتوسط لوقف إطلاق النار، منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر لا تدير الأزمة من منابر الشعارات، بل من مواقع الفعل والتحرك على الأرض، وهي الدولة الوحيدة التي تواصل جهودها لدفع دخول قوافل الإغاثة رغم التعنت الإسرائيلي والمخاطر الأمنية المعقدة، مشددا على ان مصر لم تكن يومًا وسيطًا محايدًا، بل طرفًا أصيلًا في ضمير هذه القضية، ولم تتأخر عن فلسطين ولم تتاجر أبدا بقضية الأمة.
ودعا النائب أحمد سمير زكريا إلى تبني الرؤية المصرية المتوازنة، التي ترتكز على وقف إطلاق النار، وتأمين الممرات الإنسانية، والدفع نحو حل سياسي عادل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني، ويؤدي إلى إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.