قال نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إن “الظروف الأمنية الحالية لا تسمح بأي عملية موثوقة لنزع سلاح حركة حماس”، مؤكداً أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب — حال عودته إلى البيت الأبيض — “ستتعامل بواقعية مع الأوضاع في القطاع دون الانجرار وراء شعارات سياسية”.
وجاءت تصريحات فانس في مقابلة مع شبكة Fox News مساء السبت، حيث أشار إلى أن أي خطة لإعادة إعمار غزة أو فرض تسوية أمنية “تتطلب بنية تحتية ميدانية، ومراقبة دولية، وضمانات إقليمية غير متوفرة حالياً”، مضيفاً أن “المنطقة ما زالت تحت تهديد الصواريخ والأنفاق وشبكات السلاح غير الشرعية”.
وفي ملف أوكرانيا، أكد فانس أن الرئيس ترامب “لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن تسليم صواريخ توماهوك إلى كييف”، مشيراً إلى أن الفريق الانتقالي للرئيس السابق “يُجري تقييماً شاملاً لتأثير أي خطوة من هذا النوع على ميزان الردع الأوروبي والعلاقات مع موسكو”
وقال فانس إن “ترامب يؤمن بضرورة التركيز على الدبلوماسية أولاً، وتحديد أولويات الدعم الأمريكي وفق المصالح الوطنية المباشرة”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه واشنطن انقساماً سياسياً متزايداً حول حجم وطبيعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بالتوازي مع تعقّد المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة. ويرى مراقبون أن تصريحات فانس تمثل محاولة لتوضيح ملامح السياسة الخارجية لإدارة ترامب المحتملة، والتي قد تركز على “الواقعية الاستراتيجية” بدلاً من “التدخل الميداني”، ما يعيد رسم أولويات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا على حد سواء.