واشنطن: ربطت ميانمار الصين بأسوأ سجل في العالم فيما يتعلق بحرية الإنترنت، مع تسجيل انخفاضات في عدد من الدول الأخرى وعلى رأسها قيرغيزستان، حسبما ذكرت دراسة يوم الأربعاء (16 أكتوبر).
ويمثل التدهور الإضافي في ميانمار، حليفة بكين حيث استولى الجيش على السلطة في عام 2021، المرة الأولى منذ عقد من الزمن التي تطابق فيها أي دولة الصين للحصول على درجة منخفضة في تقرير الحرية على الإنترنت.
ووجد التقرير الذي أعدته منظمة فريدوم هاوس، وهي مجموعة بحثية مؤيدة للديمقراطية يمولها الكونجرس الأمريكي ولكنها تعمل بشكل مستقل، أن حرية الإنترنت انخفضت للعام الرابع عشر على التوالي على مستوى العالم، حيث شهدت المزيد من الدول انخفاضًا أكثر من الارتفاع.
وفي ميانمار، قام المجلس العسكري بقمع المعارضة بشدة منذ أنهى تجربة ديمقراطية استمرت عقدًا من الزمن، مع فرض رقابة منهجية ومراقبة الخطاب عبر الإنترنت.
وأشار فريدوم هاوس إلى الإجراءات الجديدة التي فرضها المجلس العسكري في مايو/أيار لمنع الوصول إلى الشبكات الخاصة الافتراضية، أو VPN، التي استخدمها السكان لتجاوز ضوابط الإنترنت.
لقد طورت الصين بشكل سيئ السمعة “جدار الحماية العظيم” الشامل الذي يهدف إلى استئصال المحتوى الذي يشكل تهديدًا للحزب الشيوعي الحاكم.
وكانت الدولة التي أظهرت أكبر انخفاض في الاستطلاع هي قيرغيزستان، حيث أغلقت السلطات موقع كلوب، الذي تموله إلى حد كبير منظمات غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، وكان قد نشر تقارير عن مزاعم أحد زعماء المعارضة بالتعذيب أثناء الاحتجاز.
ومن بين الدول الأخرى التي تم تخفيض تصنيفها أذربيجان ــ التي تستضيف قمة المناخ COP29 الشهر المقبل ــ لاحتجازها أشخاصا بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، والعراق، حيث قُتل ناشط بارز بعد منشورات على فيسبوك تشجع الاحتجاجات.
وشهدت زامبيا أكبر المكاسب، حيث ذكر التقرير أن البلاد شهدت مساحة متزايدة للنشاط عبر الإنترنت.
واحتلت أيسلندا المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر حرية على الإنترنت، تليها إستونيا ثم كندا وتشيلي وكوستاريكا.
وفي الوقت نفسه، استقرت الولايات المتحدة عند 76 على مقياس مكون من 100 نقطة، مع تجديد منظمة فريدوم هاوس قلقها بشأن عدم وجود ضمانات ضد المراقبة الحكومية.
وأشار أيضًا إلى الإجراءات التي اتخذتها 19 ولاية أمريكية على الأقل ضد إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية.