أعربت روسيا عن استعدادها للتحاور مع الولايات المتحدة بشأن الاتهامات التي وجهها لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجراء تجارب نووية سرية. جاء ذلك في وقت تتزايد فيه التوترات بين القوتين النوويتين، حيث تعثرت جهود ترامب لإنهاء النزاع المستمر في أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا مستعدة لمناقشة الشبهات التي أثارها الجانب الأميركي بشأن احتمالية قيامها سرا بشيء ما في أعماق الأرض، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة بإمكانها التحقق مما إذا كانت روسيا أجرت اختبارا نوويا من خلال النظام العالمي لرصد الزلازل.
اختبارات نووية
نفى لافروف الاتهامات التي ساقها ترامب لروسيا والصين بإجراء تجارب نووية تحت الأرض “دون الحديث عنها”. وأشار إلى أن الاختبارات الأخرى، سواء غير الحرجة أو اختبارات وسائل الإطلاق، لم تُحظر في أي وقت.
لم تُجر أي قوة رسميا أي تجربة نووية منذ 3 عقود، باستثناء كوريا الشمالية التي أجرت 6 تجارب بين عامي 2006 و2017. أما روسيا (الاتحاد السوفياتي آنذاك) فلم تُجر أي تجربة نووية منذ عام 1990، والصين منذ عام 1996.
الوضع الحالي
لكن العديد من البلدان، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تجري بانتظام اختبارات على أنظمة نقل وإطلاق الأسلحة النووية. الولايات المتحدة دولة موقعة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وإجراء تفجير نووي يُعد انتهاكا صارخا لها.
أثار ترامب قلقا واحتجاجات واسعة النطاق في أنحاء العالم عندما أعلن أنه أمر وزارة الحرب “بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة” مع روسيا والصين. وكرر نيته استئناف تجارب الأسلحة النووية، بدون أن يقول على وجه التحديد ما يخطط للقيام به.
وفي ختام تصريحاته، أشار لافروف إلى أن روسيا مستعدة للحوار بشأن هذه القضايا، مؤكدا على أهمية التحقق والشفافية في هذا السياق.
ستظل التطورات المستقبلية في هذا الصدد محل متابعة، خاصة في ظل التوترات القائمة بين القوى النووية الكبرى. ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات والتحليلات الفنية لتحديد الخطوات القادمة.






