اختر منطقتك 
حالة الطقس 
أعلنت “موانئ” (Maani)، الشركة السعودية الرائدة في قطاع الموانئ، عن فوزها بجائزة “ندلب” للتميّز 2025 ضمن فئة “أعلى الجهات جذبًا للاستثمارات”. يأتي هذا التكريم تقديرًا لجهود الشركة المستمرة في تطوير البنية التحتية للموانئ وتعزيز بيئة الاستثمار، مما ساهم في جذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية لقطاع النقل واللوجستيات. وقد تم الإعلان عن الفوز خلال حفل الجوائز الذي أقيم في الرياض يوم 15 مايو 2025.
تعتبر جائزة “ندلب” للتميّز من أبرز الجوائز الإقليمية التي تكرم المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة التي حققت إنجازات متميزة في مجالات الاستدامة والابتكار والمسؤولية الاجتماعية. يؤكد هذا الفوز على مكانة “موانئ” كشريك موثوق به في تحقيق رؤية المملكة 2030 المتعلقة بتنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
“موانئ” ونجاحها في جذب الاستثمارات
يعكس حصول “موانئ” على هذه الجائزة الالتزام القوي بتطوير قطاع الموانئ السعودي، الذي يشهد تحولًا كبيرًا. تشمل هذه التطورات زيادة القدرة الاستيعابية للموانئ، وتحسين كفاءة العمليات، وتقديم خدمات لوجستية متكاملة تلبي احتياجات المستثمرين. وقد أشارت تقارير حديثة إلى نمو ملحوظ في حجم الاستثمارات الموجهة للموانئ السعودية خلال السنوات الأخيرة.
مبادرات الاستثمار الرئيسية
تستمر “موانئ” في تنفيذ سلسلة من المبادرات الاستراتيجية لجذب المزيد من الاستثمارات. من بين هذه المبادرات تطوير الموانئ الرئيسية مثل ميناء جدة وميناء الملك عبد العزيز بالدمام، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع جديدة في مناطق مختلفة من المملكة. كما قامت الشركة بتسهيل الإجراءات التنظيمية للمستثمرين وتقديم حوافز ضريبية.
دور القطاع الخاص
تسعى “موانئ” إلى تعزيز دور القطاع الخاص في تطوير وتشغيل الموانئ. وقد أبرمت الشركة العديد من الشراكات مع شركات عالمية متخصصة في مجال الموانئ واللوجستيات. تتيح هذه الشراكات نقل الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة إلى المملكة.
يُضاف هذا الفوز إلى سلسلة من الإنجازات التي حققتها “موانئ” مؤخرًا، بما في ذلك زيادة حجم البضائع المتداولة عبر الموانئ السعودية، وتحسين ترتيب المملكة في المؤشرات الدولية المتعلقة باللوجستيات. كما ساهمت الشركة في تطوير شبكة السكك الحديدية المتصلة بالموانئ، مما يعزز حركة البضائع ويقلل من التكاليف.
يرى خبراء الاقتصاد أن استمرار “موانئ” في جذب الاستثمارات سيساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وأبرزها زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادر الدخل. تعتبر الاستثمارات في قطاع الموانئ حيوية لتعزيز التجارة الخارجية وتسهيل حركة السلع والبضائع.
بالإضافة إلى ذلك، تولي “موانئ” اهتمامًا كبيرًا بتطوير الكفاءات الوطنية في قطاع الموانئ. تنفذ الشركة برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الشباب السعودي للعمل في هذا القطاع الحيوي. ويأتي ذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز القوى العاملة الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
لم يقتصر دور “موانئ” على جذب الاستثمارات المباشرة، بل امتد ليشمل دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بقطاع الموانئ. تقدم الشركة تسهيلات ائتمانية وبرامج إرشادية لمساعدة هذه الشركات على النمو والتوسع. يُعد ذلك جزءًا من استراتيجية الشركة الشاملة لتطوير قطاع الموانئ وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.
في المقابل، يعتقد بعض المراقبين أن هناك تحديات تواجه قطاع الموانئ السعودي، مثل المنافسة الإقليمية والعالمية، والتغيرات في أسعار النفط، والظروف الاقتصادية العالمية. ومع ذلك، يثق هؤلاء المراقبون في قدرة “موانئ” على التغلب على هذه التحديات وتحقيق المزيد من النجاحات.
الجدير بالذكر أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية يشهد اهتمامًا متزايدًا من الحكومة السعودية، حيث تعتبره أحد محركات النمو الاقتصادي الرئيسية. وقد أطلقت الحكومة عدة مبادرات لدعم هذا القطاع، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، وتسهيل الإجراءات التنظيمية، وتقديم حوافز ضريبية. تعتبر هذه المبادرات جزءًا من خطة شاملة لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي. تُظهر هذه الجهود نتائج ملموسة، حيث شهد قطاع النقل والخدمات اللوجستية نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
في المستقبل القريب، من المتوقع أن تعلن “موانئ” عن المزيد من المشاريع الاستثمارية الكبرى، وأن تواصل جهودها لتطوير قطاع الموانئ السعودي. كما من المتوقع أن تشهد الشركة زيادة في حجم البضائع المتداولة عبر موانئها، وتحسينًا في ترتيب المملكة في المؤشرات الدولية المتعلقة باللوجستيات. ومع ذلك، تبقى التطورات العالمية وأسعار النفط من العوامل التي قد تؤثر على أداء الشركة.
من المنتظر أن يصدر تقرير مفصل عن أداء “موانئ” في الربع السنوي الثاني من عام 2025 بحلول نهاية شهر يونيو. سيقدم هذا التقرير بيانات دقيقة حول حجم الاستثمارات التي جذبتها الشركة، وعدد المشاريع الجديدة التي تم إطلاقها، بالإضافة إلى تحليل شامل لأداء قطاع الموانئ السعودي. سيراقب المستثمرون والمحللون هذا التقرير عن كثب لتقييم مستقبل الشركة والقطاع بشكل عام.
