صلاة الضحى هي من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم وحث على أدائها في أكثر من حديث، وبيّن صلى الله عليه وسلم فضل صلاة الضحى ، ولكن قد يغفل البعض عن أهمية صلاة الضحى ويتكاسل عن أدائها، لذا في السطور التالية من هذا التقرير نتعرف على فضل صلاة الضحى وعدد ركعاتها كما بينت لنا السنة النبوية المطهرة.

فضل صلاة الضحى

حث النبي صلى الله عليه وسلم على المواظبة على صلاة الضحى ، وعن فضلها فقد جاء في الصّحيح من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى» رواه مسلم.

وفضل صلاة الضحى هو أنها تعد صدقة عن مفاصل الجسم البالغة نحو 360 مفصلًا كما بين الحديث الشريف، وقد ذكر بعض العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الضحى ولكنه لا يداوم عليها؛ خشية أن يعمل الناس مثله فتفرض عليهم.

وفي السياق، أكدت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، على أن فضل صلاة الضحى أنها تجزي عن شكر الإنسان لله على النعم الكثيرة. 

وأضافت الدكتورة نادية عمارة، في تصريحات تلفزيونية سابقة، أن من فضل صلاة الضحى أنها تنوب عن صدقات الإنسان الكثيرة، فالمسلم عليه أن يخرج عن كل سُلامة «مفصل من مفاصل الجسم» صدقة، مؤكدة أنها من السنن وتركها لا يكون فيه إثم على الفرد ولكن يفوته الثواب. 

عدد ركعات صلاة الضحى

صلاة الضحى تؤدى بعد طلوع الشمس بنحو 20 دقيقة إلى قبيل الظهر، وهي سُنة مؤكدة عند الجمهور، وأقلها عدد ركعات صلاة الضحى هو اثنتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثماني ركعات، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة.

اختلف العلماء في أكثر عدد لـ صلاة الضحى، فذهب المالكية والحنابلة إلى أن أكثر صلاة الضحى ثماني ركعات؛ لما روت أم هانئ رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة وصلى ثماني ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود.

ويرى الحنفية والشافعية – في الوجه المرجوح – وأحمد – في رواية عنه – أن أكثر صلاة الضحى اثنتا عشرة ركعة؛ لما رواه الترمذي والنسائي بسند فيه ضعف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة»، ورجح العالم الأزهري، مذهب المالكية والحنابلة إلى أن أكثر صلاة الضحى ثماني ركعات.

شاركها.