من هي الوجوه الجديدة في حكومة حزب العمال البريطاني؟

ديفيد لامي، وزير الخارجية

من المتوقع أن يصبح السياسي العمالي البالغ من العمر 51 عامًا، وهو عضو في البرلمان عن توتنهام منذ عام 2000، وزير الخارجية البريطاني الجديد وأول رجل ملون يتولى العلاقات الدولية للمملكة المتحدة في وقت من التوترات العالمية غير المسبوقة.

تخرج لامي من كلية الحقوق بجامعة هارفارد عام 1997، وشغل مناصب وزارية في حكومة توني بلير بين عامي 2002 و2005، شملت الصحة والثقافة والإعلام والرياضة. وفي عام 2003، أيد غزو بريطانيا للعراق وفقاً لسياسة حزب العمال الجديد. وفي عام 2007، في ظل إدارة جوردون براون، تولى لامي مسؤولية تغطية الابتكار والجامعات والمهارات بصفته وكيل وزارة الخارجية.

منذ الانتخابات العامة عام 2010 عندما خسر حزب العمال السلطة، حاول لامي أن يصبح عمدة لندن ودعم اليساري المتعصب جيريمي كوربين كمرشح في انتخابات زعامة حزب العمال في عام 2015. بعد انتخاب رئيس الوزراء القادم كير ستارمر زعيمًا لحزب العمال في أبريل 2020، تم تعيين لامي في حكومة الظل كوزير دولة في حكومة الظل للعدل وتمت ترقيته في العام التالي إلى وزير دولة في حكومة الظل للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية.

ووصف لامي السنوات الـ14 الماضية تحت حكم المحافظين بأنها “فوضوية”، وقال إن النظام العالمي اليوم قد تم تعريفه من خلال شكل جديد “خطير ومقسم” من المنافسة الجيوسياسية، وهو السيناريو الذي تعهدت حكومة حزب العمال الجديدة بتغييره بدافع “الواقعية الصارمة”.

أعرب السياسي العمالي عن رغبته في دمج العمل المناخي وحقوق الإنسان ضمن التيار الدبلوماسي الرئيسي وتعهد بمواصلة الدعم لأوكرانيا. سيسعى وزير الخارجية الجديد إلى إقامة شراكة جيوسياسية جديدة مع الاتحاد الأوروبي، خارج السوق الموحدة والاتحاد الجمركي. وقال لامي إن مثل هذا الاقتراح سيُصمم لتعزيز الأمن الاقتصادي والمناخي والوطني. في ظل الإدارة العمالية الجديدة، من المقرر أن يزيد الإنفاق الدفاعي إلى 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، “بمجرد أن تسمح الموارد”.

لامى متزوج من الرسامة البريطانية نيكول جرين ولديهما ثلاثة أطفال.

راشيل ريفز، مستشارة الخزانة

راشيل ريفز هي أول امرأة تتولى منصب مستشار الخزانة ووزيرة المالية الرئيسية في الحكومة، وكانت عضوًا في البرلمان عن مدينة ليدز الصناعية الشمالية منذ عام 2010.

ترأست لجان الأعمال والطاقة والصناعة في الغرفة البرلمانية الدنيا في المملكة المتحدة، مجلس العموم، بين عامي 2017 و2020، وتم نقلها إلى منصب وزير الخزانة في حكومة الظل في عام 2021.

تولى ريفز (45 عاما) المنصب خلفا للمحافظ جيريمي هانت، وقضى ست سنوات يعمل في بنك إنجلترا بين عامي 2000 و2006. وشمل ذلك فترة عمل مع السفارة البريطانية في واشنطن العاصمة بإعارة من البنك المركزي البريطاني.

كان ريفز بطلاً سابقاً في الشطرنج للناشئين، وانضم إلى حزب العمال عندما كان مراهقاً ودرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في كلية نيو في أكسفورد، ثم حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد.

وهي متزوجة من نيكولاس جويسي، وهو موظف حكومي عمل سكرتيرًا خاصًا وكاتب خطابات لرئيس الوزراء العمالي السابق جوردون براون. ويملك الزوجان منازل في ليدز ولندن وطفلين. أما شقيقة ريفز، إيلي ريفز، فهي أيضًا نائبة عن حزب العمال انتُخبت في المقعد الجديد في لويسهام ويست وشرق دولويتش.

إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية

ولدت إيفيت كوبر، 55 عاماً، في اسكتلندا، وانتُخبت لأول مرة لعضوية البرلمان خلال الانتخابات العامة التي جرت عام 1997 في حكومة توني بلير. ثم أصبحت وزيرة دولة للإسكان والتخطيط في عام 2005، واحتفظت بمنصبها عندما تولى جوردون براون منصب رئيس الوزراء في عام 2007. وكانت أول وزيرة في الحكومة البريطانية في التاريخ تأخذ إجازة أمومة أثناء توليها منصب وزيرة الصحة العامة في عام 2001.

وسيتولى كوبر منصب جيمس كليفرلي كوزير للداخلية، وهو أحد المناصب “الثلاثة الكبرى” في مجلس الوزراء، حيث يتولى التعامل مع الأمن القومي، وهو موضوع مسيس للغاية في أعقاب مناقشة ترحيل رواندا والهجرة في المملكة المتحدة.

درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، قبل أن تحصل على منحة دراسية في جامعة هارفارد، وأكملت دراساتها العليا بدرجة الماجستير في الاقتصاد في كلية لندن للاقتصاد.

في عام 1992، عملت كوبر في الولايات المتحدة مع الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي كان مرشح الحزب الديمقراطي آنذاك. وبعد فترة عملها في الولايات المتحدة، أصبحت مستشارة سياسية لوزيرة الخزانة السابقة هارييت هارمان. وعملت السياسية العمالية كمراسلة اقتصادية لصحيفة الإندبندنت في عام 1995 حتى انضمامها إلى مجلس العموم، البرلمان البريطاني، في عام 1997.

كوبر متزوج من المذيع البريطاني والسياسي السابق إدوارد بولز ولديهما ثلاثة أطفال.