شهدت منطقة جازان في المملكة العربية السعودية فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الخامس لـ تقنيات المختبرات، LabTech 2025، والذي اختتم أعماله مؤخرًا. استضافت المنطقة هذا الحدث الهام على مدار ثلاثة أيام، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال التشخيص والمعامل الطبية. نظمته جمعية جازان للصناعات الكيميائية بالتعاون مع جامعة جازان، وشهد مشاركة واسعة من الشركات والمؤسسات المتخصصة والخبراء من مختلف أنحاء العالم.

انطلق المعرض في [تاريخ البدء] واستمر حتى [تاريخ الانتهاء]، واستقطب آلاف الزوار المهتمين بأحدث الابتكارات في مجال المختبرات الطبية والصناعية والبحثية. وقد تميزت الدورة الخامسة بتركيزها على التقنيات الحديثة المستخدمة في التشخيص السريع، والأتمتة في العمليات المعملية، والحلول الرقمية لإدارة البيانات وتحسين الكفاءة.

أهمية تطوير تقنيات المختبرات في المملكة العربية السعودية

يأتي تنظيم هذا المؤتمر في إطار رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير قطاع الرعاية الصحية والنهوض بالبحث العلمي. ويعتبر الاستثمار في تقنيات المختبرات المتقدمة أمرًا حيويًا لتحسين جودة الخدمات الصحية، وتسريع وتيرة الاكتشافات العلمية، وتعزيز القدرات التنافسية للمملكة في هذا المجال. وتعتبر جازان، بموقعها الاستراتيجي وتطورها الصناعي، وجهة مثالية لاستضافة مثل هذه الفعاليات.

المحاور الرئيسية للمؤتمر

ركز المؤتمر على عدة محاور رئيسية تضمنت أحدث التطورات في علم الوراثة الجزيئي، وعلاقتها بالتشخيص المبكر للأمراض الوراثية والمعدية. كما تناول أهمية الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المعملية، وتطبيقاته في اكتشاف المؤشرات الحيوية للأمراض المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، استعرضت فعاليات المؤتمر دور تقنية النانو في تطوير أدوات ومستشعرات معملية أكثر دقة وحساسية.

مشاركة جامعة جازان

لعبت جامعة جازان دورًا محوريًا في تنظيم المؤتمر، حيث شاركت بالعديد من الأبحاث والدراسات العلمية التي قام بها باحثوها في مختلف المجالات ذات الصلة بـالمختبرات. وقدمت الجامعة عروضًا توضيحية لأحدث تجهيزاتها المعملية، وتسليط الضوء على برامجها الأكاديمية المتميزة في هذا المجال. صرح الدكتور [اسم الدكتور] رئيس جامعة جازان، بأن المشاركة في هذا الحدث تأتي ضمن خطط الجامعة لدعم البحث العلمي ورعاية المبتكرين.

المعرض المصاحب للمؤتمر

رافق المؤتمر معرضًا دوليًا ضخمًا، شهد عرضًا لأحدث الأجهزة والمعدات والتكنولوجيا المستخدمة في المختبرات. وقد تمكنت الشركات المشاركة من خلال المعرض من التواصل المباشر مع العملاء المحتملين، وعقد صفقات تجارية جديدة، وتعزيز مكانتها في السوق. وشمل المعرض أيضًا جناحًا خاصًا للمنتجات والخدمات المحلية، بهدف دعم الصناعات الوطنية وتعزيز الاعتماد على الذات.

شاركت في المعرض شركات متخصصة في التشخيص المخبري من دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى مجموعة من الشركات السعودية الرائدة في هذا المجال. وقد أشاد الزوار بجودة المنتجات المعروضة، والتنوع في الخيارات المتاحة، والأسعار التنافسية. وبحسب تقارير أولية، تجاوزت قيمة الصفقات التجارية الموقعة خلال المعرض [قيمة الصفقات] ريال سعودي.

وبالإضافة إلى ذلك، تضمن المؤتمر ورش عمل تدريبية وفعاليات موازية استهدفت العاملين في قطاع المعامل الطبية والباحثين والطلاب. وقد ساهمت هذه الورش في نقل المعرفة والخبرات، وتطوير المهارات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال. ركزت بعض الورش على تطبيق معايير الجودة والسلامة في المختبرات، بينما تناولت أخرى أساليب إدارة المخاطر والحد من الأخطاء.

وفي سياق متصل، أكدت جمعية جازان للصناعات الكيميائية على أهمية الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في المختبرات. وصرح المهندس [اسم المهندس] رئيس الجمعية بأن الجمعية تعمل على تطوير برامج تدريبية متخصصة، بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة، لتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة. يأتي هذا في ظل التوجه العام نحو زيادة الاعتماد على التقنيات المتقدمة في مختلف القطاعات.

تستعد جمعية جازان للصناعات الكيميائية حاليًا لتقييم نتائج المؤتمر والمعرض، ووضع خطة لتنفيذ النسخة السادسة في العام 2026. ومن المتوقع أن تشهد النسخة القادمة توسعًا في نطاق المشاركة، وزيادة في عدد الشركات والعارضين، مع التركيز بشكل أكبر على التقنيات الناشئة والحلول المبتكرة. وتعتبر متابعة التطورات في مجال التشخيص الطبي والبحث العلمي من الأمور الهامة التي ستشكل ملامح الدورة القادمة.

شاركها.