في مساءٍ استثنائي سيبقى محفورًا في ذاكرة جماهير الهلال، أعلن فهد بن سعد بن نافل نهاية رحلته الإدارية مع نادي الهلال، واضعًا نقطة الختام بعد 2233 يومًا من العطاء والعمل والذهب، مكتفيًا بإنجازات تُروى، ومجداً لا يُنسى.
«لكل رحلة منصة أخيرة».. بهذه العبارة المؤثرة، أعلن الرئيس الذهبي عدم ترشحه للدورة القادمة لرئاسة النادي، مؤكدًا دعمه المطلق للمرشح القادم، ومؤمنًا بأن الهلال سيظل أولاً بمن حضر، وأن المنجز لا يرتبط بالأسماء، بل بالرؤية والعمل.
إنجازات تاريخية.. ستة أعوام من السيطرة
منذ توليه المنصب في 18 يونيو 2019، قاد فهد بن نافل النادي نحو 12 بطولة رسمية، موزعة بين المحلية والقارية، وحفر اسمه بين أعظم من تولّى هذا الكيان العظيم.
أبرز البطولات المحلية:
* دوري المحترفين السعودي:
البطل 4 مرات (2019–20، 2020–21، 2021–22، 2023–24)
موسم 2023–24 دون خسارة، بـ 101 هدف و96 نقطة
* كأس الملك:
البطل 3 مرات (2019–20، 2022–23، 2023–24)
* كأس السوبر السعودي:
البطل 3 مرات (2021، 2023، 2024)
* أول ثلاثية في تاريخ النادي (الدوري + الكأس + السوبر) خلال موسم واحد
الإنجازات القارية والعالمية:
* دوري أبطال آسيا:
البطل مرتين (2019 – 2021)
أعاد الهلال إلى منصة القارة بعد غياب 19 عامًا
* كأس العالم للأندية:
4 مشاركات تاريخية
وصيف البطولة في نسخة 2025
انتصار تاريخي على مانشستر سيتي
* رقم عالمي:
34 فوزًا متتاليًا في جميع المسابقات
موثق رسميًا في موسوعة غينيس
صفقات تاريخية.. الهلال العالمي في عهده
عهد فهد بن نافل ارتبط بأكبر الطفرات في سوق الانتقالات، مدعومًا برؤية صندوق الاستثمارات العامة، حيث نجح في استقطاب نجوم عالميين صنعوا الفارق وأحدثوا نقلة نوعية في الفريق:
أبرز الصفقات الأجنبية:
*نيمار جونيور – من باريس سان جيرمان
*مالكوم – من زينيت
*كاليدو كوليبالي – من تشيلسي
*روبين نيفيز – من وولفرهامبتون
*ميلينكوفيتش سافيتش – من لاتسيو
*ألكساندر ميتروفيتش – من فولهام
*ياسين بونو – من إشبيلية
*ميشايل دي أوليفيرا – إضافة هجومية لامعة
خطاب وداع.. الوفاء عنوانه
في سلسلة تغريدات عاطفية، وجّه فهد بن نافل كلمات الامتنان إلى القيادة السعودية، والأمير الوليد بن طلال، ومجلس الإدارة، واللاعبين، والجماهير، قائلًا:أنتم الذهب.. وقود الفرح.. لا تباعون ولا تشترون.. أنتم الهلال الحقيقي، أعتذر إن قصّرت في لحظة.. وأشكر كل من كان جزءًا من هذا النجاح”.
وأكد أنه لن يبتعد عن الهلال، بل سيبقى داعمًا وسندًا للمرحلة القادمة، واضعًا ثقته في الجيل الجديد لإكمال المسيرة.
بصمة إدارية لا تُنسى
* أسس لنهج احترافي مؤسسي رائد في تاريخ الأندية السعودية
* قاد الهلال ليصبح واجهة رياضية عالمية في ظل رؤية 2030
* دعم مشاريع الاستثمار والحوكمة والبنية التحتية
* رفع القيمة السوقية والفنية للفريق لأعلى المستويات
وفي الختام فهد بن نافل لم يكتفِ بأن يكون “رئيس مرحلة”، بل أصبح “عنوانًا لعصر”. رحل من المكتب، لكنه بقي في القلب. سلّم الهلال إلى المستقبل وهو في قمته، مؤمنًا أن المنصات لا تقف عند أحد، وأن “الهلال أولاً” ليست شعارًا، بل نهج حياة.

شاركها.