القطار والمترو هما وسيلتا نقل عام، تستخدمان السكك الحديدية لنقل الركاب. ولكن هناك بعض الفروق الرئيسية بينهما، نوضحها في السطور التالية:

الفرق بين القطار والمترو

القطار وسيلة نقل طويلة المدى يمتد خدمته في نقل الركاب بين المدن والأرياف داخل الدولة، بل ويمتد إلى خارج الدولة ليربط بين دولتين أو أكثر، كما أن القطار وسيلة لنقل الركاب والبضائع.
بينما يقتصر عمل المترو في الغالب في نقل الركاب داخل المدن أو المناطق الحضرية، ولا دور له في نقل البضائع.

القطار يسير بسرعة أعلى من المترو في الغالب، وتختلف السرعة من قطار إلى آخر حسب المسار.
أما المترو يكون عادة أبطأ من القطارات السريعة، حيث يكون مصممًا للتوقف والانطلاق السريع داخل المدينة.

قطار الحرمين السريع - اليوم

القطارات تعمل عادة بترددات منخفضة ويمكن أن تتوقف في محطات لفترات انتظار طويلة بين الرحلات، خاصة إذا كانت الوجهة بعيدة.
المترو يعمل بترددات عالية ومنتظمة وزمن محدد، ما يسمح برحلات أكثر تواترًا وسهولة الوصول إلى وسائل النقل العامة.

المسارات والتصميم

القطار معظم مساره على سطح الأرض، إلا في بعض المناطق التي تتطلب إنشاء أنفاق وجسور لا تطول مسافاتهما
لكن المترو مساره في الغالب داخل أنفاق، وأحيانًا على جسور ولمسافات أطول من تلك التي على سطح الأرض. كما أن تكلفة إنشاء مسارات المترو تكون أعلى لاعتماده على الأنفاق والجسور داخل المدن.
تصميم القطارات يختلف في هيكل العربات، كما أنها مزودة بمرافق مثل مقاعد ومراحيض ومرافق لتناول الطعام، وعربات نوم.
المترو عادة مصمم ببنية أنبوبية أو أنفاق تحت الأرض، ولا تكون مجهزة بمرافق كبيرة مثل القطارات.

عربات القطار - اليوم

سبب تسمية المترو

سبب التسمية يعود لكون أول قطار في العالم تم إطلاقه في بريطانيا كان اسمه “قطار متروبوليتان”، ولأن خط الأنفاق كان الأول في العالم، فقد تم إطلاق الاسم نفسه عليه.

مترو الرياض - اليوم

تاريخ قطار المملكة

انطلقت فكرة إنشاء سكة الحديد في المملكة عندما تقدمت بها شركة أرامكو في منتصف الستينات الهجرية (الأربعينات الميلادية)، وتضمنت إنشاء خط للسكة الحديد من الدمام إلى الرياض، عندما برزت الحاجة آنذاك إلى إنشاء ميناء تجاري كبير على ساحل الخليج يمكنه استقبال السفن الضخمة، لنقل البضائع المستوردة عن طريقه إلى مستودعات شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو).
عند عرض الأمر على جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – أمر جلالته بتنفيذ المشروع كاملًا ليصل إلى العاصمة الرياض، ليتم فعليًا البدء في تنفيذ المشروع في تاريخ 26 ذي القعدة 1366هـ (21 أكتوبر 1947م).

وفي 19 محرم عام 1371هـ (20 أكتوبر 1951م)، تم افتتاح الخط في الرياض في حفل رسمي حضره الملك عبدالعزيز، والملك سعود بن عبدالعزيز – رحمهما الله – وحشد كبير من المسؤولين.
وظلت السكة الحديد منذ ذلك الوقت تعمل تحت إشراف شركة أرامكو لفترة من الزمن، حتى ارتبطت بوزارة المالية، وسميت مصلحة السكة الحديد، ليصدر في 22 محرم 1386هـ 13 مايو 1966م مرسوم ملكي يقضي بالموافقة على النظام التأسيسي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية.

شاركها.