تفاعل رواد منصات التواصل مع مقترح أميركي لبدء هدنة فورية بين روسيا وأوكرانيا، ضمن مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لوضع حد نهائي للحرب الدائرة بين البلدين منذ أكثر من 3 أعوام.

وقدمت الولايات المتحدة مقترحا لهدنة فورية للحرب الروسية الأوكرانية مدتها 30 يوما قابلة للتمديد، عقب مباحثات مشتركة بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين في مدينة جدة السعودية.

وبناء على ذلك، سترفع واشنطن فورا الحظر المفروض على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وتستأنف أيضا إرسال المساعدات الأمنية إليها.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبول بلاده المقترح الأميركي، مطالبا واشنطن بإقناع روسيا بالقيام بذلك، مضيفا “إذا وافق الروس سيبدأ وقف إطلاق النار في اللحظة نفسها”.

في المقابل، قال الكرملين إن رد موسكو على المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا “يجب ألا يكون متسرعا”، في حين لم تستبعد الخارجية الروسية التواصل مع ممثلين للولايات المتحدة في الأيام القليلة المقبلة.

وتزامن المقترح الأميركي مع تطورات ميدانية، إذ شنت أوكرانيا أكبر هجوم منذ بدء الحرب على العاصمة الروسية موسكو بـ343 طائرة مسيرة، وصلت بعضها إلى أهدافها وحققت دمارا كبيرا.

وردت روسيا على الهجوم الأوكراني -الذي تسبب بسقوط قتلى وإصابة العشرات- بإطلاق 126 مسيّرة نحو عدد من المقاطعات الأوكرانية، أبرزها دونيتسك وخاركيف وكييف.

وكذلك، أعلن الجيش الروسي استعادة مساحة 100 كيلومتر مربع في مقاطعة كورسك الحدودية، وسيطر على 12 بلدة فيها خلال يوم واحد.

تفاعل واسع

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/3/12)- جانبا من التعليقات على مواقع التواصل بشأن مقترح الهدنة للحرب الروسية الأوكرانية.

وفي هذا الإطار، قال عمارة في تغريدته “ورطوا أوكرانيا في الحرب ضد روسيا، واستنزفوا أوروبا ودمروا اقتصادها، وأجبروا رئيس أوكرانيا على التنازل عن الثروات الطبيعية والمعادن النادرة في باطن الأرض”.

وأضاف “القصة أميركا لعبت بالجميع واستنزفتهم ودمرتهم”.

وأعرب تركي صالح عن قناعته بأن المفاوضات بشأن الحرب قد انتهت لصالح الروس، إذ قال “تم التوصل إلى النتائج المرضية للروس، أهمها وقف الحرب مع احتفاظ روسيا بالأقاليم التي ضمتها، واحتفاظ أوكرانيا بحقها بالمطالبات السياسية واستخدام أسلحتها التجارية والاقتصادية للضغط على روسيا لاستعادة أراضيها”.

وذهب آزار في الاتجاه ذاته مستندا إلى الوقائع الميدانية الجديدة على الأرض، مشيرا إلى أن “سودجا هي آخر مدينة روسية في منطقة كورسك بقيت تحت سيطرة الجيش الأوكراني”.

وأضاف “إذا سقطت بيد روسيا يعني خسارة أوكرانيا لكل مواقعها في الداخل الروسي، وأيضا سيكون لها تأثير كبير على الموقف الأوكراني التفاوضي مع روسيا”.

أما حيدر سلمان فسلط الضوء على آلية تعاطي الإدارة الأميركية الحالية مع الأزمات في العالم، إذ قال “شخصيا أعتقد لو صرف ترامب ربعا من جهوده في الشرق الأوسط لأوقف كل الحروب وقرب وجهات النظر، لكن الأوضح لدينا أنه يطفئ الحروب في أماكن ويشعلها في أخرى”.

شاركها.