وجّهت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة بتطوير ورفع كفاءة حديقة السلام بشرم الشيخ وتعظيم الاستفادة منها بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث تضم الحديقة المقامة على مساحة 33 فدانا حديقة النباتات الغنية بالنباتات الصحراوية النادرة منها 37 نوعا مختلفا من النباتات العطرية والطبية التي تنفرد بها محافظة جنوب سيناء لتصبح صورة حية للتنوع البيولوجي، وتعبِّر عن الثقافة المحلية لأهالي البادية من خلال المعارض والمتاحف التي تحوي الحرف اليدوية السيناوية؛ مما يجعلها وجهة سياحية مهمة بمدينة شرم الشيخ. 

جاء ذلك خلال تفقد القائم بأعمال وزير البيئة لحديقة السلام اليوم، كما تفقدت الحملة الميكانيكية بمجلس مدينة شرم الشيخ ، ووجهت بعملية حصر كامل للمعدات والمركبات لبيان مدي جاهزيتها للعمل والمعدات المعطلة والمكهنة والإجراءات المتخذة في هذا الشأن سواء بالصيانة ورفع الكفاءة .

وشددت على أهمية رفع كفاءة منظومة العمل بالحملة الميكانيكية لمجلس مدينة شرم الشيخ وتعزيز القدرات التشغيلية والقيام بأعمال الصيانة المنتظمة للمعدات والسيارات بما يساهم في الحفاظ على العمر التشغيلي لها.

ووجهت الدكتورة منال عوض بأهمية وضع نظام للمتابعة لسير العمل في الحملة الميكانيكية فيما يخص أعمال الصيانة وخطوط السير والتشغيل، كما طالبت بسرعة التنسيق مع هيئة الخدمات الحكومية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، فيما يخص عدد من السيارات المكهنة والمتهالكة في مجلس المدينة.

وشددت وزيرة التنمية المحلية، على أهمية تنفيذ حملات لرفع الإشغالات في عدد من الطرق لتيسير حركة سير المواطنين والسيارات بالإضافة الى تنفيذ حملات لمتابعة المتغيرات المكانية التي تم رصدها وتنفيذ الإزالات لها.

وفيما يخص الزيوت المعدنية المستعملة للسيارات، شددت على ضرورة التنسيق مع الشركات الحاصلة على موافقة جهاز تنظيم ادارة المخلفات لتجميع وتدوير تلك الزيوت مرة أخرى، وطرحها لشركات البترول للاستفادة منها، حيث وجّهت إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة بإصدار كتاب دوري في هذا الشأن والتزام الحملة الميكانيكية بالكتاب الدوري رقم 3 لسنة 1996 الصادر من الخدمات الحكومية.

وفى نهاية جولتها وجهت أيضاً بسرعة تشغيل الأتوبيسات الكهربية بالتعاقد مع شركة صيانة للحفاظ عليها، طرحها لاستغلالها استغلال امثل وتحقيق عائد مادي منها.

وفي السياق، وجهت الدكتورة منال عوض بتسريع وتيرة التفعيل الكامل لمنظومة التحصيل الإلكتروني لتذاكر الزيارة والأنشطة بمحمية رأس محمد، وذلك لضمان الشفافية في إدارة الموارد وزيادة كفاءة الخدمات المقدمة للزوار، في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي في المحميات الطبيعية.

كما شددت على سرعة الانتهاء من تركيب الشمندورات الخاصة بحماية الشعاب المرجانية من التدهور نتيجة الممارسات السياحية غير المنضبطة ، مؤكدة ضرورة الانتهاء من أعمال صيانة مراكب الرصد البحري؛ بما يضمن استمرار إحكام السيطرة والرقابة على الأنشطة البحرية ومواجهة أي ممارسات قد تضر بالبيئة البحرية وثروات مصر الطبيعية.
وتفقدت الوزيرة – أيضا – معامل الرصد البحري خلال جولتها التفقدية بمحمية رأس محمد، حيث استمعت إلى شرح مفصل حول منظومة رصد الكائنات البحرية، التي تُعد أداة علمية مهمة لمتابعة حالة الشعاب المرجانية والأسماك والكائنات البحرية النادرة بالمحمية، والتي تضم أكثر من 220 نوعًا من الشعاب المرجانية وما يزيد على ألف نوع من الأسماك.

كما قامت الدكتورة منال عوض، بجولة داخل مركز الزوار بمحمية رأس محمد، واستمعت خلالها إلى شرح تفصيلي حول الدور التوعوي والتثقيفي الذي يقدمه المركز لتوضيح قيمة المحمية الطبيعية وما تحويه من شعاب مرجانية نادرة وكائنات بحرية وبرية فريدة؛ بما يسهم في دعم السياحة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية لنا وللأجيال القادمة، وكذلك قامت بزيارة منطقة التخييم، واستمعت إلى شرح عن إجراءات ومتطلبات التخييم داخل المحمية.

وأكدت الوزيرة، أهمية إنهاء المشكلات الإدارية والفنية المتعلقة بالمحمية؛ بما يضمن تحسين إدارة الموارد الطبيعية واستدامتها، خاصة أن محمية رأس محمد تُعد من أهم المحميات الطبيعية على مستوى العالم بمساحة تبلغ نحو 850 كم²، وتشمل بيئات برية وبحرية فريدة.

كما تفقدت الدكتورة منال عوض، منطقة المانجروف، واستعرضت مع الباحثين أهميتها البيئية كحاجز طبيعي يحمي السواحل ويسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، مشددة على ضرورة تعزيز الجهود للحفاظ على هذه النظم البيئية الحساسة وصون استدامتها للأجيال القادمة.

ووجهت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة – خلال جولتها التفقدية بمركز محميات جنوب سيناء – بسرعة استكمال أعمال التطوير الجارية بالمبنى الإداري الجديد، والذي يضم مركزا للتدريب ملحقًا به وحدات فندقية بعدد 26 غرفة، وذلك لتوفير خدمات متكاملة وتجربة متميزة للزوار والباحثين والعاملين في مجال المحميات الطبيعية.

وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن المبنى يمثل إضافة مهمة لدعم برامج التدريب وبناء قدرات العاملين بالمحميات الطبيعية وتطوير منظومة العمل البيئي؛ بما يسهم في تعزيز السياحة البيئية ورفع كفاءة البنية التحتية.

كما شددت على سرعة تشغيل مركز التدريب والاستفادة منه في رفع كفاءة الكوادر العاملة بالمحميات ونقل الخبرات، مشيرة إلى أن تشغيل المركز سيسهم في دعم خطط حماية التنوع البيولوجي وتعزيز أنشطة السياحة البيئية بمحافظة جنوب سيناء.

جدير بالذكر أن محمية رأس محمد تُعد أول محمية طبيعية تم إعلانها في مصر عام 1983، وتقع عند التقاء خليجي السويس والعقبة على بُعد نحو 12 كيلومترًا من مدينة شرم الشيخ، وتبلغ مساحتها حوالي 850 كم² تشمل بيئات برية وبحرية وصحراوية مميزة. وتحتوي المحمية على أكثر من 220 نوعًا من الشعاب المرجانية وما يزيد على ألف نوع من الأسماك، بالإضافة إلى السلاحف البحرية والكائنات النادرة، فضلًا عن منطقة المانجروف التي تُعد من البيئات الساحلية الحساسة ذات الأهمية في حماية الشواطئ والحفاظ على التوازن البيئي كما تُعتبر المحمية محطة رئيسية للطيور المهاجرة، حيث تمر بها أنواع عديدة من الطيور الجارحة والمائية أثناء رحلات هجرتها بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، من اهمها القلق الأبيض والعقاب والصقور والبجع مما يزيد من قيمتها العالمية كموقع للتنوع البيولوجي.

شاركها.