عادت عارضة الأزياء الإباحية بوني بلو إلى الأراضي البريطانية بعد ترحيلها من بالي وحظر دخولها لمدة 10 سنوات إثر حادثة مع السلطات. وقد أثارت القضية، التي تتعلق بمحتوى إباحي محتمل، اهتمامًا إعلاميًا عالميًا. وتتعلق القضية أيضًا بسيارتها المعروفة باسم “Bang Bus” والتي كانت جزءًا من التحقيق.

المرأة، واسمها الحقيقي تيا بيلينجر، كانت متورطة في تحقيق أجرته الشرطة الإندونيسية في استوديو مستأجر في بالي، حيث تم احتجازها مع مجموعة من المسافرين الدوليين. وقد أدت هذه القضية إلى تساؤلات حول قوانين الإباحية الصارمة في إندونيسيا وتطبيقها على السياح.

تفاصيل قضية بوني بلو في بالي

بدأت القضية عندما داهمت الشرطة الاستوديو، وصادرت الكاميرات والمركبات والمعدات الأخرى. ووفقًا لتقارير الشرطة في بادونغ، فقد كانت المجموعة تشارك في “لعبة جنسية” حيث كان “الفائز سيحصل على بوني بلو”.

ومع ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية في بالي أن التحقيقات لم تكشف عن أي أنشطة أو مواد إباحية صريحة في المحتوى الذي تم تصويره. وأكدت التقارير أنه لم يتم العثور على أي دليل قاطع على ارتكاب جرائم تتعلق بالإباحية.

التهمة والغرامة

على الرغم من التكهنات الأولية التي أشارت إلى احتمال مواجهة بوني بلو عقوبة تصل إلى 15 عامًا وغرامة قدرها 541 ألف دولار، إلا أنها حُكم عليها بغرامة قدرها 20 دولارًا فقط بسبب مخالفة مرورية تتعلق بسيارة “Bang Bus” الخاصة بها. ثم تم ترحيلها من الجزيرة.

خلال فترة وجودها في بالي، لفتت بوني بلو الانتباه بسلوكها غير التقليدي أثناء الإجراءات القانونية، حيث ظهرت في المحكمة وهي تضحك وتتفاعل مع المتفرجين أثناء مص حلوى.

تصريحات بوني بلو بعد الترحيل

بعد عودتها إلى المملكة المتحدة، أدلت بوني بلو بتصريحات للصحافة، قائلة: “أنا غنية ولدي محامون جيدون – هل تعتقدون حقًا أنني سأواجه السجن؟”. وأضافت أنها “متحمسة” لعرض “ما الذي أوقعني في كل هذه المشاكل” على الجمهور، ومازحت بأنها بحاجة إلى “تعويض خسائرها الكبيرة” من الغرامة التي دفعتها.

كما أنها أعلنت عن خططها لمشاركة “القصة الكاملة” لما حدث في بالي مع معجبيها. وقد بدأت بالفعل في ذلك من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

اتهام بتنظيم رحلة وهمية

في مقطع فيديو نشرته على انستغرام بعد الحادثة، اتهمت بوني بلو المرأة التي نظمت رحلتها إلى بالي بالاحتيال عليها. وادعت أنها دفعت للمنظمة 150 ألف دولار مقابل ترتيبات السفر والإقامة والخدمات القانونية.

وأضافت أن المنظمة أخذت جزءًا كبيرًا من المال ثم أبلغت الشرطة عنها، معربة عن شكرها الساخر لها. هذه الاتهامات قد تؤدي إلى تحقيق إضافي في ملابسات الرحلة وتنظيمها.

تداعيات القضية وتأثيرها على السياحة

تأتي هذه القضية في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن السياحة الجنسية في إندونيسيا، وتطبيق قوانين الأخلاق العامة الصارمة. وقد أثارت القضية نقاشًا حول التوازن بين احترام الثقافة المحلية وحماية حقوق السياح.

بالإضافة إلى ذلك، سلطت القضية الضوء على أهمية فهم القوانين المحلية والالتزام بها عند السفر إلى الخارج، خاصة في البلدان التي لديها قوانين صارمة بشأن المحتوى الجنسي والسلوك العام. وتشير التقارير إلى أن السلطات الإندونيسية قد تزيد من التدقيق في أنشطة السياح الأجانب في المستقبل.

من المتوقع أن تواصل السلطات الإندونيسية التحقيق في ملابسات القضية، بما في ذلك التحقق من الاتهامات التي وجهتها بوني بلو للمنظمة السياحية. كما يجب مراقبة أي تطورات قانونية محتملة تتعلق بهذه القضية، بالإضافة إلى تأثيرها على قطاع السياحة في بالي.

شاركها.