ملك طفلة فلسطينية عمرها 6 أعوام، بترت رجلها اليمنى حتى الركبة بعد أن استهدف قصف إسرائيلي منزل عائلتها مباشرة في منتصف ليلة 15 يوليو/تموز 2024.

ولم تكن ملك ضحية هذا القصف وحدها، إذ استشهد عمها وزوجته وأطفاله، كما أصيب والدها و3 من أشقائها.

محمد الشرفا والد ملك (الجزيرة)

وعن إصابة ملك وما عانته نتيجة القصف الإسرائيلي، يقول والدها محمد حمدي الشرفا للجزيرة نت إن إصابتها الخطيرة جعلتها تعتمد على كرسي متحرك وأدخلتها في صدمة نفسية، ولم يعد لديها أمل سوى تركيب طرف صناعي لتتمكن من العودة لحياتها الطبيعية مثل باقي الأطفال.

وببراءة الطفولة، تختصر ملك معاناتها في جملة واحدة “أريد أن تركبوا لي طرفا كباقي الأطفال لكي أتمكن من اللعب معهم وأمشي وأسافر وأفرح”، مضيفة “أريد أن أعيش مثل باقي أطفال العالم”.

ورغم أن والدها قدم طلبا رسميا لوزارة الصحة منذ عام وتمت الموافقة عليه، فإن العائلة لا تزال تنتظر التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لإرسالها للعلاج في الخارج.

وهنا يدعو الأب إلى إنقاذ ابنته قائلا “نناشد المؤسسات الحقوقية والأهلية وكل من له شأن أن ينظر إلى حالة ابنتي، فحقها أن تعيش كبقية أطفال العالم”.

ملك طفلة من غزه تحلم بقدم تعيدها إلى الطفولة
ملك الشرفا تتجول بعكازين بين الخيام (الجزيرة)

وتجسد قصة ملك جانبا من الواقع القاسي الذي يعيشه أطفال غزة تحت الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث بلغ ضحايا القصف الإسرائيلي 63 ألفا و557 شهيدا، بالإضافة إلى نحو 167 ألف مصاب، ونحو 10 آلاف مفقود تحت ركام المنازل ولم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

شاركها.