صرّح محمد حنفي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالاتصالات، أن مئات العاملين بالشركة المصرية للاتصالات تواصلوا مع النقابة خلال الساعات الماضية، معلنين استعدادهم الكامل لتقديم أي نوع من المساعدة، والمشاركة الفعلية في أعمال إعادة تشغيل سنترال رمسيس وعودة الخدمة إلى سابق عهدها، بجهودهم الذاتية ومن منطلق الانتماء والوفاء لهذا الكيان الوطني العريق.

وقال حنفي، إن هذا التحرك العفوي والمشرف من العاملين هو دليل حي على ما يتمتعون به من إخلاص وروح فداء، مؤكدًا أن “ما حدث يعكس معدن أبناء قطاع الاتصالات، الذين لم يتأخروا يومًا عن أداء واجبهم حتى في أصعب الظروف”.

حريق سنترال رمسيس 

وأضاف رئيس النقابة العامة للاتصالات، قائلا: “نثق تمامًا في الإدارة التنفيذية للشركة المصرية للاتصالات وقدرتها على عبور هذه الأزمة بأمان، بفضل التخطيط الجيد والعمل الجماعي وتكاتف الجميع. ونعلم أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل في صمت لإصلاح الأعطال واستعادة الخدمات في أسرع وقت”.

واختتم حنفي تصريحه، مؤكدًا أن “النقابة ستظل في موقعها الداعم والدائم لكل ما يخدم العاملين والشركة، داعيًا بالرحمة لشهداء الحادث، وبالشفاء للمصابين، وبأن تمر هذه المحنة بخير وسلام على الجميع”.

كانت النقابة العامة للعاملين بالاتصالات، نعت ببالغ الحزن والأسى، شهداء الواجب من أبناء الشركة المصرية للاتصالات الذين ارتقوا أثناء أداء عملهم جراء الحريق الذي اندلع بمبنى سنترال رمسيس.

وقد شُيعت الجثامين في جنازات مهيبة وسط دعوات بالرحمة والمغفرة، وحالة من الحزن العميق بين زملائهم في قطاع الاتصالات.

وفي تصريح له، قال محمد حنفي: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نودّع اليوم أربعة من خيرة زملائنا، ممن قدموا أرواحهم أثناء أداء واجبهم الوظيفي بكل إخلاص وتفانٍ. نحتسبهم عند الله من الشهداء، ونتقدم بخالص العزاء لأسرهم الكريمة، ونعاهدهم أن تبقى ذكراهم الطيبة حاضرة في وجداننا جميعًا”.

وأضاف حنفي: “شهداؤنا سطروا بدمائهم صفحة جديدة من صفحات الوفاء والعطاء في سجل قطاع الاتصالات، وستظل النقابة، بكل أعضائها، سندًا وعونًا لأسرهم، ولن تدّخر جهدًا في تقديم الدعم اللازم لهم”.

واختتم تصريحه بالدعاء للشهداء بالرحمة، ولأهلهم بالصبر والسلوان، مؤكدًا أن الوفاء لتضحياتهم سيبقى نبراسًا يُضيء طريق العاملين في كل مواقع العمل.

شاركها.