تواجه مايكروسوفت مشكلة خطيرة مع اقتراب الموعد النهائي لدعم ويندوز 10، حيث لا يزال 850 مليون مستخدم يواجهون خيارًا صعبًا؛ إما تحديث الوندوز الخاص بهم إلى ويندوز 11 أو المخاطرة بفقدان الحماية الأمنية.
ومع اقتراب شهر أكتوبر 2025، وهو الموعد المحدد لإنهاء دعم Windows 10، تزايدت الضغوط على المستخدمين للترقية، حيث شهد الشهر الماضي وحده ارتفاعًا مفاجئًا في عدد المستخدمين الذين انتقلوا إلى ويندوز 11، بواقع 40 مليون مستخدم خلال 31 يومًا فقط.
ما الذي يدفع المستخدمين للترقية الآن؟
يمكن لمستخدمي ويندوز 10 الترقية إلى ويندوز 11 مجانًا، ولكن بشرط أن تكون أجهزتهم متوافقة مع متطلبات النظام، خاصة فيما يتعلق بشريحة الأمان TPM 2.0.
أما الأجهزة غير المتوافقة، فيمكنها تأجيل المشكلة لمدة عام آخر عبر دفع 30 دولارًا لمايكروسوفت للحصول على تحديثات أمنية حتى أكتوبر 2026.
لكن الأزمة تفاقمت الشهر الماضي، بعدما نشرت مايكروسوفت منشورًا غامضًا يشير إلى أن الترقية المجانية إلى ويندوز 11 قد تنتهي قريبًا، مما أثار مخاوف المستخدمين وأجبر البعض على اتخاذ قرار سريع. ورغم حذف المنشور لاحقًا، يبدو أنه أدى إلى تسريع وتيرة التحديثات.
نصف مليار جهاز في خطر
وفقًا لبيانات Statcounter، ارتفعت نسبة المستخدمين الذين انتقلوا من Windows 10 إلى Windows 11 بمعدل 2.5% من إجمالي أجهزة ويندوز خلال يناير، هذا التحول الإيجابي هو خبر جيد لمايكروسوفت، لكنه لا يحل المشكلة الأساسية.
إذا استمرت وتيرة التحديث الحالية (40 مليون مستخدم شهريًا)، فسيظل حوالي 500 مليون جهاز مكشوفًا بدون تحديثات أمنية بحلول أكتوبر 2025.
وتتضمن هذه الأجهزة عددًا كبيرًا من الحواسيب التي لا تدعم متطلبات ويندوز 11 بشكل رسمي، ما لم يلجأ أصحابها إلى حيل غير رسمية لتجاوز القيود.
مشاكل تحديثات ويندوز 11
على الرغم من زيادة معدل الترقية، لا تزال مايكروسوفت تواجه مشكلات متكررة في تحديثات ويندوز 11، حيث تسببت التحديثات الأخيرة في تعطيل برامج تشغيل الصوت وبعض الملحقات الخارجية.
قد تجعل هذه المشاكل بعض المستخدمين مترددين في التحديث، خوفًا من تعطل أجهزتهم أو مواجهة أخطاء غير متوقعة.
هل ستتخذ مايكروسوفت خطوات جذرية؟
مع اقتراب الموعد النهائي، قد تلجأ مايكروسوفت إلى حلول غير تقليدية لإنقاذ الموقف، مثل فرض الترقية التلقائية لأجهزة ويندوز 10 المتوافقة مع ويندوز 11، تقديم نسخة “Windows 11 Lite” مصممة خصيصًا للأجهزة غير المتوافقة، تمديد فترة دعم ويندوز 10 لتجنب كارثة أمنية واسعة النطاق.