Published On 3/9/2025
|
آخر تحديث: 22:15 (توقيت مكة)
أعلنت السلطات اللبنانية مقتل 4 أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب البلاد، اليوم الأربعاء، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا يتحدث فيه عن ملابسات هجومه، أمس، على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وقتل شخصان بقصف إسرائيلي على بلدة ياطر، وآخر في غارة على بلدة شبعا، ورابع في قصف على بلدة الطيب بجنوب البلاد، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على أطراف بلدة الخرايب ومزرعة كوثرية الرز في قضاء صيدا جنوبي لبنان.
في غضون ذلك، أعلنت قوات اليونيفيل، اليوم، أن مسيّرات إسرائيلية ألقت 4 قنابل قرب عناصرها في هجوم قالت إنه “من بين الأخطر” ضد قواتها منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضحت اليونيفيل، في بيان، أن القنابل ألقيت قرب قوات “كانت تعمل على إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة” في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.
وأضافت أن “إحدى القنابل سقطت على بعد 20 مترا، في حين سقطت 3 قنابل على بعد 100 متر تقريبا عن عناصر ومركبات الأمم المتحدة”.
“إسرائيل كانت تعلم”
وأكدت القوة الأممية، في بيانها، أن الجيش الإسرائيلي كان على علم مسبق بخططها القيام بالأعمال الطرقية قرب الخط الأزرق جنوب شرق قرية مروحين.
وشددت على أن “هذه من بين الهجمات الأكثر خطورة على عناصر اليونيفيل وأصولها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “لم يتم إطلاق النار بشكل متعمد نحو قوات اليونيفيل”.
وادعى أن قواته رصدت “مشتبها به” في المنطقة و”ألقت قنابل صوتية بهدف التشويش وإزالة التهديد دون وقوع إصابات”.
ويسري وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكن الجيش الإسرائيلي يشن غارات شبه يومية على لبنان ويواصل تنفيذ عمليات تجريف وتفجير في جنوب البلاد.
ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتل 5 تلال لبنانية كانت قد سيطرت عليها خلال العدوان الذي تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أصدر مجلس الوزراء اللبناني قرارا بحصر السلاح بيد الدولة بما في ذلك سلاح حزب الله، وكلّف الجيش بوضع خطة لإنجاز ذلك خلال هذا الشهر وتنفيذها بحلول نهاية العام، وهي خطوة رفضها الحزب محذرا من أنها قد تتسبب في حرب أهلية.