ترامب يهدد بنزع سلاح حماس: هل تتجه المنطقة نحو تصعيد جديد؟
في تصريح مثير للجدل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الأحد) بنزع سلاح حركة حماس إذا لم تتخلّ عنه بمحض إرادتها. جاء هذا التهديد في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل نحو 14 مدنيًا.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قال ترامب: “إذا لم يفعلوا ما هو متوقع منهم سنقوم نحن بذلك”. وأضاف: “إنهم عنيفون جدا.. سنرى كيف ستسير الأمور”.
لا موعد صارم لنزع السلاح
أكد ترامب أنه لا يوجد موعد صارم لنزع سلاح حماس، نافياً نية نشر قوات أمريكية في غزة. وقال: “لن أفعل، ولا حاجة لمثل هذه الخطوة”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتبادل فيه إسرائيل وحماس الاتهامات حول خرق اتفاق وقف النار في قطاع غزة. ورغم أن تل أبيب توعدت بالتصعيد وطالبت السكان بالابتعاد عن الخط الأصفر، إلا أن الوضع يبدو معقدًا.
إسرائيل ترد على انتهاكات مزعومة
قال مسؤول أمني إسرائيلي إن الضربات التي شنها الجيش الإسرائيلي جاءت بعد انتهاكات ارتكبتها حركة حماس في ثلاث وقائع إطلاق نار بمدينة رفح جنوب القطاع. وأكد المسؤول أن الغارات ليست رداً ينسف الاتفاق بالكامل، مشددًا على أن ما حدث ليس انهياراً للاتفاق بل هو سبب ونتيجة – هناك خرق وهناك عقاب.
اجتماع طارئ لحكومة نتنياهو
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم جلسة طارئة مع كبار مساعديه لمناقشة الرد الإسرائيلي على هجوم من حماس استهدف قوات الجيش الإسرائيلي. الاجتماع سيناقش أيضًا فشل الحركة في إعادة غالبية جثامين المحتجزين الإسرائيليين.
حماس ترد وتؤكد التزامها بالاتفاق
من جانبها، أكدت حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق بدقة، موضحة أن الوسطاء أو الضامنين لم يقدموا أي دليل على خرق أو عرقلة من جانبها. وقالت حماس إن الاحتلال خرق الاتفاق منذ اليوم الأول وارتكب العديد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.
خروقات الاحتلال المستمرة:
أشارت حماس إلى أن خروقات قوات الاحتلال شملت نشاطاً خارج حدود الخط الأصفر المنصوص عليه في الاتفاق. هذا التصعيد المتبادل يضع المنطقة أمام تحديات جديدة ويثير تساؤلات حول مستقبل السلام والاستقرار فيها.