حوادث إطلاق النار والقتل الجماعي من أخطر التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تكررت بمعدلات مرتفعة في الآونة الأخيرة مقارنةً بغيرها من الدول المتقدمة.
وتثير هذه الحوادث جدلاً كبيرًا بين قطاع كبير من الأمريكيين حول قوانين حيازة السلاح وحقوق الأفراد، في ظل المطالبات المستمرة بفرض قيود أكثر صرامة للحد من نزيف الدماء وحماية الأرواح، خاصة داخل المدارس وأماكن التجمعات العامة.
حادث إطلاق نار في مدرسة كاثوليكية بمينيابوليس
حادثة شنيعة شهدتها إحدى مدن ولاية مينيسوتا التابعة للولايات المتحدة الأمريكية حيث أعلن قائد شرطة مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، وعمدة المدينة، وقوع حادث إطلاق نار أمس الأربعاء 27 أغسطس 2025، داخل مدرسة كاثوليكية، وأسفر ذلك الحادث عن مقتل طفلين وإصابة 17 آخرين، بينهم 14 طفلاً، في حادثة نشرتها جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية وأصبحت حديث الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الحادث
وأوضح قائد الشرطة براين أوهارا أن المهاجم كان مسلًح ببندقية صيد ومسدس، وأطلق النار من خلال النوافذ باتجاه الأطفال أثناء جلوسهم على المقاعد خلال قداس في المدرسة.
أشار أوهارا أن المشتبه به في أوائل العشرينات من عمره، وليس لديه تاريخ إجرامي معروف، كما أكد قائد الشرطة على أن المتهم لقي حتفه في موقع الحادث.
هرعت قوات الشرطة إلى موقع المدرسة فور تلقي البلاغ، في المدينة الواقعة بوسط غرب الولايات المتحدة، بينما كتب تيم والتز، حاكم ولاية مينيسوتا، عبر منصة “X” وأُبلغت عن إطلاق نار في مدرسة أنانسييشن الكاثوليكية، وسنستمر في تحديث المعلومات مع ورودها.
خلفية الحادثة
يأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من البلاغات الكاذبة عن وجود مطلقي نار في عدد من الجامعات الأمريكية، بالتزامن مع عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة عقب العطلة الصيفية.
موقف البيت الأبيض
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أُبلغ بالحادثة المأساوية، مؤكًد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يباشر تحقيقاته في ملابساتها، وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “البيت الأبيض سيواصل متابعة هذا الوضع المروع”.