|

اعترفت إسرائيل اليوم الاثنين بمقتل أحد جنودها بقصف من لبنان، في حين قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين استشهدا في غارة إسرائيلية على بلدة حولا، جنوبي لبنان؛ وقد نعاهما حزب الله معلنا قصف مواقع إسرائيلية وإيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح.

وقال الحزب إنه هاجم بأسراب من المسيرات الانقضاضية ثكنة “يَعْرا” ‏وقاعدة “سانت جين”، في الجليل الغربي، مؤكدا إيقاع عدد من ‏القتلى والجرحى بين الضباط والجنود الإسرائيليين.

وأكد الحزب أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ والمدفعية ثكنة “زرعيت” وجنودا في ‏محيطها، ودمروا جزءا منها، كما تصدوا لجنود إسرائيليين حاولوا التسلل إلى منطقة حرش “حدب عيتا”، في جنوب لبنان، واستهدفوا بصاروخ “بركان” موقع “بياض بليدا”.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة مرغليوت شمالي إسرائيل على الحدود مع لبنان.

اعتراف إسرائيلي بمقتل جندي

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جندي برتبة رقيب متأثرا بجروح أصيب بها في سقوط مسيرة في بلدة “يعْرا” بالجليل الغربي شمالي إسرائيل أطلقت صباح اليوم من لبنان، كما أكدت مصادر إسرائيلية إصابة 4 آخرين.

وبذلك، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل إلى 23، بالإضافة إلى 26 مدنيا قتلوا بحسب السلطات الإسرائيلية، بصواريخ وقذائف أطلقها حزب الله من لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد قال إنه رصد إطلاق مسيرات من لبنان باتجاه منطقة الجليل الغربي، اعترضت منظومة الدفاعات الجوية عددا منها، بينما سقط عدد آخر في مواقع مختلفة، مما أدى إلى اندلاع حرائق.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه تم رصد 3 مسيرات أطلقت على الجليل الغربي، وعشر قذائف صاروخية استهدفت منطقة زرعيت، بالجليل الأعلى.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت مباني عسكرية لحزب الله في مناطق عيتا الشعب وبيت ليف وحولا، جنوبي لبنان، وإنه هاجم منصة إطلاق صواريخ لحزب الله في منطقة قبريخا، في جنوب لبنان.

إيران: على إسرائيل التفكير قبل أي اعتداء

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن على إسرائيل التفكير مرارا قبل تنفيذ أي اعتداء على لبنان.

ودعا في مؤتمر صحفي، الولايات المتحدة إلى تحمل المسؤولية، والتعامل مع الأمور بحكمة.

وفي السياق ذاته، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا إن قتل المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بجنوب لبنان يجب أن يتوقف.

وشدد رضا، خلال جولة على عدد من مراكز تقديم الخدمات الإنسانية في جنوب لبنان، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لإنهاء التصعيد في المنطقة الحدودية.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما خلّف أكثر من 132 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

شاركها.