تفاعل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مع الكمين الذي بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ثأرا لدماء رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار.
واستشهد السنوار -الذي يوصف بأنه قائد معركة “طوفان الأقصى”- مشتبكا مع قوات الاحتلال في حي السلطان غربي رفح، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبثت القسام فيديو يوثق كمينا محكما للقسام ضد قوات الاحتلال وآلياته شرقي رفح جنوبي قطاع غزة، وأطلقت عليه اسم “الانتصار الأول لدماء السنوار”.
ونفذت القسام الكمين في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحي الجنينة شرقي رفح، وقالت إن العملية بدأت بقنص جنود إسرائيليين ثم استهداف دبابة “ميركافا” وجرافة عسكرية بقذيفتي “الياسين 105″، ثم استهدفت قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد.
ووفق الأرقام الرسمية، فإن عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغ -حتى الآن- 808 عسكريين بين جندي وضابط منذ الحرب على غزة، في وقت تؤكد فيه المقاومة أن خسائر إسرائيل البشرية تفوق ما تعلنه بكثير.
“طوعوا المستحيل”
ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/12/2) جانبا من تعليقات المغردين حول كمين القسام الذي نفذته ثأرا وانتقاما للسنوار، وتعهدها ببث كمين نوعي ثانٍ في الأيام القليلة المقبلة.
فعلقت رولا قائلة “رجال القسام في هذه المعركة طوعوا المستحيل في العلوم العسكرية والوسائل القتالية، وجعلوه ممكنا لإساءة وجه إسرائيل”.
وأشاد ناجي بعمليات الجناح العسكري لحركة حماس قائلا “من تحت الأرض ترصد القسام تحركات جنود الصهاينة فوق الأرض، وتضع لهم كمائن بناء على معلومات استخباراتية دقيقة”.
وأشارت نجوى في تغريدة لها إلى حجم الصعوبات التي يواجهها مقاتلو القسام لتنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال، إذ قالت “كمين رفح، مقاومة في مناطق وُجود الجيش، احتمالات القصف والأسر ضخمة ومع ذلك ينصبون الكمائن”.
وذهب هيثم في الاتجاه ذاته، بقوله “تفرجت في فيديو كمين القسام، في قوتهم وشجاعتهم وقدراتهم القتالية والتكتيكية برغم كل هذا الإجرام في حقهم والدمار الذي يلحقهم”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “إسرائيل عززت وجودها العسكري في وسط قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة، وقامت ببناء قواعد عسكرية وهدمت منازل الفلسطينيين، في خطوة تشير إلى أنها تسعى للبقاء هناك لمدة أطول”.