باتت الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في الأيام الأخيرة أكثر حدة وعلانية، فهل يفجر هذا الخلاف العلاقة بينهما؟ وكيف يراها مغرّدو مواقع التواصل الاجتماعي؟
ففي تصريحات سابقة أثارت غضب نتنياهو، قال غالانت “إن إسرائيل هي سبب تأخير إبرام صفقة إعادة المختطفين، وإن الحديث عن انتصار مطلق محض هراء..”.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانا للرد على تلك التصريحات، قال فيه إن “وزير الدفاع غالانت يتبنّى سردية مناهضة لإسرائيل، ويضرّ باحتمالات التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى، وأمام إسرائيل خيار واحد هو تحقيق النصر. وتوجيهات رئيس الوزراء هذه ملزمة للجميع، بمن فيهم غالانت”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن تصريحات غالانت جاءت خلال جلسة مغلقة لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، وأنها سُرّبت إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ورأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تؤكد أن نتنياهو يكذب على العالم وعلى ذوي الأسرى ولا يريد التوصل إلى اتفاق، وأن كل ما قدمته الحركة من مرونة وإيجابية اصطدم بتعنّت نتنياهو وتهربه، والنصر الذي يبحث عنه وهم وسراب.
وعلق مغردون على الخلاف المشتعل بين نتنياهو وغالانت، وقلّل بعضهم من أهميته. وقد رصدت حلقة (2024/8/13) من برنامج “شبكات” بعض التعليقات التي وردت على مواقع التواصل الاجتماعي.
فكتب أحمد إسماعيل يقول “عندما يُسرّب غالانت الحقيقة فهذا لا يعني أن ضميره استيقظ بل يعني أنه تلقّى أمرا بنشر هذه التسريبات ضد نتنياهو”.
وجاء في حساب يحمل اسم سحر العيون “تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت ممتلئة بالصدمات؛ عدم جاهزية إسرائيل لدخول حرب في لبنان، نتنياهو وليست المقاومة هو المسؤول عن عدم الوصول إلى اتفاق حتى الآن”.
وفي نظر أحمد، فإن ” المنطقة ذاهبة إلى حرب إقليمية، والحل للخروج من هذا المأزق هو انقلاب غالانت على نتنياهو، غير ذلك نتنياهو سيذهب لحرب إقليمية عاجلا أم آجلا”.
أما أبو هاشم فغرّد يقول “غالانت يتهم نتنياهو بأنه أمام الكاميرات عنتر شايل سيفه وفي الغرف المغلقة يبقي عيل مدلدل”.
ولكن هل يفجر الخلاف العلاقة بين نتنياهو ووزير دفاعه؟
وفي هذا السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن نتنياهو لا يفكر في إقالة غالانت، رغم هذا الخلاف.
أما “يديعوت أحرونوت” فقالت إن نتنياهو لا يتأثر بالانتقادات، ويدرك أنه لا يمكن إقالة غالانت خلال الحرب.
وبدوره، نشر غالانت لاحقا بيانا قال فيه “من نقاط الضعف التي اكتشفت في الحرب وعلينا التحرك ضدها بكل شدة التسريبات المستمرة من الاجتماعات الحساسة والسرية. وأنا أكدت أنني عازم على تحقيق أهداف الحرب ومواصلة القتال حتى تفكيك حركة حماس وإعادة المختطفين”.