أثار اندلاع حرائق بشكل واسع في منطقة جبلية شمال غرب ليبيا هلعا واسعا بين السكان، وسط تساؤلات بشأن أسبابها في ظل روايات بأنها كانت تشتعل وتتمدد بطريقة غريبة ومثيرة للدهشة.
وشبت النيران والحرائق في منطقة الأصابعة الجبلية في ليبيا، وطالت قرابة 50 منزلا على مدار أكثر من أسبوع، مخلفة حالات اختناق بين السكان.
وكانت النيران -وفق شهادات الأهالي- تشتعل بطريقة غير طبيعية وتمتد بسرعة هائلة، ثم تخمد فجأة وتندلع في مكان آخر بنفس السرعة والشكل، مما أثار قلقا كبيرا في ظل غياب تفسير واضح لما يحدث.
وشكلت حكومة الوحدة الوطنية الليبية لجنة طوارئ للتحقيق في أسباب الحرائق ومتابعة تداعياتها، مؤكدة أنها لن تعلن عن أي معلومات حتى يتم إثباتها رسميا عبر تقارير معتمدة.
لكن وزير التعليم العالي عمران القيب قال إن سبب هذه الحرائق هو زلزال في المنطقة بقوة 3.5 درجات على مقياس ريختر، أدى إلى تشققات أرضية أسهمت في انبعاث غاز الميثان القابل للاشتعال، مشيرا إلى أن الأجهزة المختصة تمكنت من رصد الغاز في المنطقة.
دهشة وبحث عن أجوبة
ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2025/3/3) جانبا من تعليقات وآراء وتفاعل الليبيين بشأن الحرائق الغامضة وأسبابها.
وفي هذا السياق، قال هادي “الوضع مش مفهوم والله، كل مرة حريق في مكان. الناس كلها خائفة، والعائلات في اللي باليومين ما رقدوا (عائلات لم تنم منذ يومين)، ربي يسلّم وخلاص. والله شي عمره ما صار”.
وفضل خالد إبراز بعض ما يثار بشأن أسباب هذه الحرائق قائلا “لقيت تعليقات يقولوا إنها على حوض ضخم من الغاز الطبيعي، وممكن يكون تسرب للغاز ولقي مصدر اشتعال في البيوت سواء كهربائي أو نار طبخ”.
واعتبر حمزة الحرائق مؤشرا واضحا لتقاعس السلطات المختصة في التعامل مع الكوارث الطبيعية قائلا “الكارثة أن الأجهزة المعنية حتى هذه اللحظة فشلت في كشف الأسباب، لا أفهم ماذا تنتظر الحكومة وأجهزتها للتحرك بشكل عاجل والعمل على إنهاء الأمر”.
واستهجنت منار بعض التفسيرات التي تثار بشأن أسباب الحرائق قائلة “قولوا غاز قولوا حريق متعمد. أما تقولوا انتقام جن وخزعبلات وسحر ودجل غير مقبول. فسروا الموضوع أن الحرائق كلها كانت بسبب الغاز”.
يشار إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قال إن تصريحات وزير التعليم “متسرعة وغير مستندة إلى تحقيقات نهائية”، مؤكدا التزام الحكومة بإصدار بيانات رسمية دقيقة، وكذلك حذر من التصريحات غير المنضبطة.