اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني كان الحدث الأبرز على منصات التواصل العربية، فبعد عام تقريبا من عملية الإسناد التي أعلنها الحزب لدعم المقاومة الفلسطينية، تم الاتفاق اليوم مع إسرائيل على وقف الاقتتال والحرب.

هذا الإعلان أثار حالة من الجدل والانقسام بين المدونين، فهناك من اعتبر أن حزب الله تخلى عن وصية أمينه السابق حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل، في إسناد غزة، وهناك من رأى أن الحزب قدم ما يستطيع لدعم وإسناد أهل غزة بكافة السبل وهو ما عجزت عنه دول حسب وجهة نظرهم.

وكان أول ما أعاد مغردون تداوله جزءا من الخطاب الأخير لنصر الله وقال فيه “إن المقاومة في لبنان لن تتوقف عن مساندة غزة، رغم كل التضحيات التي قدمتها”.

وعلق مغردون على اتفاق وقف إطلاق النار بالقول إن هذا الاتفاق تجاوز وصية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخيرة أن “جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة”. وأضاف هؤلاء بالقول “لن نخدع أنفسنا، إسرائيل نجحت الليلة في فصل الجبهات، تاركة غزة وحيدة وهذا أصبح واقعا الآن، هذا السيناريو كان مطروحًا منذ بداية الحرب: وقف الدعم لغزة وانسحاب حزب الله من جنوب الليطاني، وهو ما تم الاتفاق عليه في النهاية حسب تفسيرهم.

وكتبت إحدى المدونات معلقه على هذا الاتفاق “اليوم واليوم فقط أحسسنا بفقدان السيد/حسن نصر الله الذي وعد بألا يتخلى عن إسناد غزة في كفاحها الشريف من أجل الكرامة الإنسانية والحرية، ولكن قبول الحزب للهدنة مع إسرائيل فهو يتعرض لخسارة كبيرة”.

 

في المقابل هناك من رأى أن الحزب قدم ما عليه من نصرة المقاومة في غزة وأنه خسر أمينه العام وصف القيادات الأولى من أجل دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية، وأضافوا بأن حزب الله أدى ما عليه وقدم التضحيات الكبيرة بدءا بقياداته السياسية والعسكرية، وأنه في النهاية هو ليس قوة عظمى بل حركة مقاومة في بلد صغير وكل العالم ضده.

ورأى آخرون أن إسرائيل رضخت لوقف إطلاق النار مع حزب الله لعدة أسباب من أهمها فصل جبهة حزب الله عن غزة والاستفراد بحماس، كذلك عجز إسرائيل بريا في #لبنان مثل عجزها في #غزة رغم تفوقها الجوي.

شاركها.